برعاية وحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب وسفير جمهورية إندونيسيا في لبنان السيد هاجر بانتو طهاري، أقامت كلية الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانية ودائرة الثقافة والإعلام في السفارة الإندونيسية ندوة تحت عنوان"التعايش في ظل التنوع والتعددية - التجارب الإندونيسية اللبنانية"، وذلك في قاعة مسرح كلية الفنون الجميلة والعمارة في مدينة رفيق الحريري الجامعية– الحدث.
وحضر افتتاح الندوة عميد كلية الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد الحاج، مدير كلية الفنون الجميلة والعمارة (1) الدكتور أكرم قانصوه، وفد من دائرة الثقافة والإعلام في السفارة الإندونيسية، إضافة إلى عدد من الأساتذة والموظفين والطلاب.
بعد النشيد الوطني اللبناني والنشيد الإندونيسي، ألقى الدكتور يوسف سكيكي كلمة ترحيبية بالحضور، منوّهًا إلى تاريخ علاقات لبنان مع إندونيسيا والممتدة منذ نحو سبعين عامًا.
سفير جمهورية إندونيسيا في لبنان السيد هاجر بانتو طهاري كشف عن قُرب افتتاح مركز الثقافة الإندونيسي في الجامعة اللبنانية، وشكر البروفسور أيوب الذي قدّم الدعم لإنشاء هذا المركز الذي سيساعد على الوصول إلى المعلومات والتعرّف على إندونيسيا والمشاركة في الأنشطة الثقافية الإندونيسية لاحقًا.
من جهته، رحّب رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب بالسفير الإندونيسي في لبنان، وعبّر عن اعتزازه بعلاقةِ لبنان مع الجمهورية الإندونيسية التي كانت دائمًا إلى جانبنا في كل مِحنة نتعرضُ لها، وهي التي أرسلَت عام 2006 نحو ألفي جندي مع قواتِ حفظ السلام في الأمم المتحدة (اليونيفيل) إلى الجنوب اللبناني وأقامت مع لبنان علاقات تميزت بالتعاون الدائم في مختلف المجالات.
وأضاف: "أنا شخصيّا أشهدُ على واقعة من الوقائع التي أكدتْ هذا التعاونَ يومَ غَرِقَ مركب يحملُ ركابًا لبنانيينَ على الشواطئ الإندونيسية عام 2013 وكان التعاونُ وثيقاً لجهة التعريفِ بهُويات الضحايا وإنهاء هذا الملف الإنساني من أجل نقل الضحايا إلى لبنان بأقصى سرعة ممكنة".
ولفت الرئيس أيوب إلى أنَّ الجمهورية الإندونيسية ترفع شعار "الوحدة في التنوّع"، وهو شعار يكفي لإعطائنا دلالة على أهمية احترام الحريات العامة وعلى ثقافة التنوُّعِ التي أرسَتْها الديمقراطية في النظام الإندونيسي الحريص دائمًا على العدالة والمساواة في الحقوقِ والواجبات.
وأكد الرئيس أيوب أنَّ التعدُّدَ والتنوّعَ عند الشعوبِ المتقدمة غالبًا ما يكونا عامل تفاعل ثقافي حضاري يقودانِ إلى اندماجٍ اجتماعيٍ معرفي، وهذا عاملٌ إيجابي يؤسِّسُ للتلاقي الذي هو أساسُ التطورِ والتقدّمِ الإنساني ولم يكن في يومٍ من الأيام عاملَ تنابُذٍ أو سببًا خلافيّا، مشيرًا إلى أهمية دور الجامعات في تعميم هذه الثقافةِ بين الأجيالِ الناشئة لأنها الصرحُ الذي يَصْهَرُ كلَّ الشرائحِ في بوتقةٍ تربوية واحدة ولأنها المُكَوِّن الأهَمُّ في تقاربِ أطيافِ المجتمع البشري فكريّا وعلميّا وثقافيّا.
وفي الختام، رحّب الرئيس أيوب بالتفاعلِ اللبناني الإندونيسي والعلاقة المتميزة التي تربط هذين البلدين، شاكرًا لكلية الفنون هذه الدعوة التي من شأنِها أن تساهمَ في تعميقِ التواصل اللبناني الإندونيسي.