اختصاص العلاج الانشغالي.. ما هو؟

العلاج الانشغالي أو الـ (ERGOTHERAPIE) اختصاص مميّز في كلية الصحة العامة - الجامعة اللبنانية، يتضمن برنامجه الأكاديمي أسسًا نظرية وتطبيقية إضافة إلى تدريب ميداني في عدد من المراكز والمستشفيات.

تمّ تأسيس قسم العلاج الانشغالي في كلية الصحة العامة – الفرع الأول في الجامعة اللبنانية عام 1997، حيث كانت السباقة في استحداث هذا الاختصاص في لبنان.

ويمثل العلاج الانشغالي تدخلًا علاجيًّا يهدف إلى تمكين الشخص من استخدام قدراته الوظيفية للقيام بأنشطته اليومية وأداء أدواره الحياتية وتعزيز مشاركته الاجتماعية بشكل آمن ومستقل قدر الإمكان.

من هو المُعالج الانشغالي؟

ويعتمد المعالج الانشغالي – وهو اختصاصي يعمل في مجال الصحة العامة - خطة تدخّل علاجية مبنية على تقييم دقيق لقدرات الشخص واحتياجاته ووظائفه الحياتية والبيئة المحيطة به، آخذًا في الاعتبار نمط حياة الشخص واهتماماته وأنشطته الترفيهية، وذلك بهدف تذليل العوائق التي تحدّ من ممارسته لأنشطته اليومية بشكل مستقل من خلال:

·        مساعدة الشخص في الحفاظ على قدراته المتبقية و/أواستعادة القدرات اللازمة للقيام بتلك الأنشطة

·        تزويده بالأدوات المساعدة والأجهزة التعويضية إذا لزم الأمر

·        تكييف البيئة المحيطة لتتلاءم مع احتياجات الشخص

ما هي أهداف العلاج الانشغالي؟

·        تعزيز استقلالية الأشخاص

·        تمكين الأشخاص من الحصول على نوعية حياة مُرْضِيَة ولائقة

·        تسهيل انخراط الأشخاص في الحياة الاجتماعية وتعزيز مشاركتهم ضمن بيئة تلبي احتياجاتهم وتتلاءم مع قدراتهم

·        تعزيز الدمج المجتمعي من خلال تكييف البيئة الهندسية والثقافية والتنظيمية لتتلاءم مع احتياجات جميع الأفراد بمن فيهم الأشخاص الذين يعانون من صعوبات واضطرابات على المستوى الحركي والفكري والنفسي والاجتماعي

وفق أية آلية يتدخل المُعالج الانشغالي؟

·        فحص وتقييم القدرات

·        وضع الخطة العلاجية

·        تنفيذ الخطة وإعادة تقييمها ومتابعتها

من هي الفئات المعنيّة بالعلاج الانشغالي؟

تشمل الفئات المعنية بالعلاج الانشغالي الأشخاص من جميع الأعمار (الأطفال والكبار والمسنين) ممّن تدنت لديهم إمكانية قيامهم بأنشطتهم اليومية ووظائفهم الحياتية بشكل مستقل بسبب مرض أو إصابة مؤقتة أو دائمة /جزئية أو كاملة، أو بسبب عدم تلاؤم البيئة المحيطة مع العوامل الفردية الخاصة بهم مما يؤدي إلى خلق عوائق تحد من مشاركتهم واستقلاليتهم كما هو الحال مع الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.

كما يتوجه اختصاصي العلاج الانشغالي إلى كافة المجموعات المجتمعية بما فيها الحكومات والمدارس والمنظمات والشركات والمجتمع المحلي وغيرها ضمن إطار التأهيل المجتمعي وتوفير الاستشارات التقنية والتأهيلية المتخصصة وخدمات التوعية والتدريب والتكييف اللازمة لتعزيز تكافؤ الفرص والدمج المجتمعي.

ومن هذه الفئات: الشلل الدماغي عند الاطفال، اضطراب طيف التوحد، الصعوبات التعلمية، التأخر في النمو العقلي، التأخر في النمو الحسي والحركي، متلازمة داون، الإفراط الحركي وتشتت الانتباه، الشلل النصفي الناتج عن الجلطات الدماغية، إصابات الدماغ، الأمراض النفسية والعقلية، أمراض الشيخوخة كالباركنسون والألزهايمر وغيرها.

بإمكان المُعالج الانشغالي أن يعمل في/مع:

·        المستشفيات

·        مراكز التأهيل وإعادة التأهيل

·        العيادات الخاصة

·        دور الحضانة

·        دور المسنين

·        المنظمات غير الحكومية

·        المدارس الدامجة

·        المستشفيات ومراكز الصحة النفسية والعقلية

·        مكاتب التوظيف

·        مكاتب/ برامج متخصصة بالتجهيز والتكييف الهندسي للمحيط والأدوات التقنية المساعدة

·        برامج التاهيل المجتمعي

·        جلسات علاجية منزلية