برعاية رئيس الحكومة الأستاذ سعد الحريري ممثلًا بالدكتور مصطفى علوش، نظمت كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية - الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية مسابقة المحكمة الصورية العربية بنسختها السادسة (2019)، والتي جرت على مدى ثلاثة أيام بمشاركة 18 فريقًا من كليات الحقوق في 14 دولة عربية.
الفعالية التي نُظمت في 16 و17 و18 نيسان الجاري، حضرتها فاعليات أكاديمية وقضائية ونقابية ومهنية وأمنية.
وخلال جلسة الافتتاح الرسمي في اليوم الأول، ألقى عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية الدكتور كميل حبيب كلمة دعا فيها إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والجامعي بين مختلف كليات الحقوق في الوطن العربي، موجّهًا تحية خاصة إلى فلسطين عبر وفدها من جامعة بير زيت، مؤكدًا ان القدس كانت وستبقى زهرة المدائن وستتحرر عاجلًا أو آجلًا على يد الشرفاء والأحرار في أمتنا العربية.
كما ألقى الوزير الكويتي السابق الدكتور يوسف العلي كلمة كلية القانون الكويتية العالمية، فأشاد بالجامعة اللبنانية وبمستوى التنظيم والإعداد لهذا الحدث.
كما طالب الدكتور العلي بتكرار هذه التظاهرة الحقوقية في أكثر من بلد عربي في السنوات المقبلة بهدف إتاحة الفرصة للشباب العربي للتلاقي وتبادل الأفكار والخبرات أكاديميا وقانونيّا.
من جهته، شدد نقيب المحامين في طرابلس محمد المراد على ضرورة أن يكون القانون مدخلًا للبدء بعملية محاربة الفساد.
وإذ أشاد بانطلاق عملية تنقية الجسم القضائي من الشوائب التي لحقت به جراء ممارسات بعض القضاة خلال السنوات الماضية، أعلن المراد استعداد نقابة المحامين لإعطاء الإذن بملاحقة أيّ محام يتبين بالأدلة الموضوعية أنه ارتكب مخالفة أو أساء استخدام موقعه وصلاحياته خارج سياق خدمة العدالة.
وفي كلمته، شدد مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية – الفرع الثالث الدكتور محمد علم الدين على ضرورة إزالة كل الحواجز والأسوار الفاصلة بين أبناء الشعب العربي الواحد كمقدمة لربيع عربي خلّاق عنوانه "حكم القانون وسيادة العدالة"، مرحبًا بهذه التظاهرة الشبابية الحقوقية العربية وداعيًا إلى جعلها مناسبة سنوية يلتقي فيها الحقوقيون العرب ليتناقشوا ويبتكروا الاقتراحات والحلول لمشاكل بلادهم ومجتمعاتهم.
كلمة المركز الإداري والتنفيذي للمسابقة، ومقره كلية القانون الكويتية العالمية، ألقتها الأستاذة هناء الإبراهيم التي أشادت بالمستوى التنظيمي الرفيع للمسابقة، خصوصًا أنها المرة الأولى التي يصل فيها عدد المشاركين إلى 18 فريقًا من 14 دولة عربية من الخليج إلى دول المغرب العربي.
كلمة الرئيس الحريري ألقاها الدكتور علوش فشدد على أهمية أن تكون القوانين ومن خلالها صناعة العدالة رافدًا أساسيّا من روافد الحرية الشخصية والمجتمعية.
وتحدث الدكتور علوش عن صعوبة المرحلة الاقتصادية الحالية في لبنان، فأكد على أهمية أن تبدأ الحكومة بإصلاحات مالية واقتصادية تمكّن لبنان من وضع حد للركود الشديد والتدهور الحاصل في مجمل القطاعات الاقتصادية والإنتاجية.
وبعد انتهاء جلسة الافتتاح، انطلقت الجولات التنافسية بين الفرق المشاركة بطريقة التصفيات واستمرت يومين، حيث تأهلت إلى المبارة نصف النهائية أربع فرق هي الجامعة الإسلامية في لبنان، جامعة بغداد، الجامعة اللبنانية وجامعة بير زيت، ليتأهل لاحقًا إلى المباراة النهائية فريقا الجامعة اللبنانية (كلية الحقوق) وجامعة بير زيت - فلسطين.
ومع انتهاء مرافعات الفريقين المتأهلين والتي حضرتها جميع الوفود المشاركة وجمهور من أسرة كلية الحقوق ومتابعون، أعلنت لجنة التحكيم العليا فوز فريق جامعة بيرزيت بالمرتبة الأولى فيما حل فريق كلية الحقوق والعلوم السياسية - الفرع الثالث في الجاعة اللبنانية ثانيًا.
واختتم الاحتفال بتوزيع الجوائز على الفريقين الفائزين وشهادات التقدير والدروع على باقي الفرق المشاركة وأعضاء لجان التحكيم واللجنة التنظيمية للمسابقة، ثم تبادل الهدايا والصور التذكارية.
