نظّمت الجامعة اللبنانية بالإشتراك مع جمعية "لبناني" ندوة حول كتاب "سوسيولوجيا الحضارة الكنعانية – الفينيقية" للدكتور فريدريك معتوق قبل ظهر اليوم في قاعة المحاضرات في الادارة المركزية للجامعة – المتحف.

حضر الندوة رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين،  عميد معهد العلوم الاجتماعية الدكتور يوسف كفروني، رئيس جمعية لبناني الدكتور نديم منصوري

والدكتور بطرس لبكي، المشرف العام على الحفريات الأثرية في لبنان الدكتور أسعد سيف، رئيس الجمعية اللبنانية لعلم الاجتماع في لبنان الدكتور علي الموسوي.

معتوق:

استهلت الندوة بالنشيدين الوطني اللبناني والجامعة اللبنانية ثم كلمة للدكتور فريدريك معتوق الذي رحّب بالحضور وقال: "كتابي هذا هو الكتاب الأخير الذي ألّفته ويحمل الرقم 21 ،وهو ثمرة السنة والنصف من العمل"

وآمل في نهاية هذا الجهد أن ينال حسن التقدير من الخبراء على رأسهم رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور السيد حسين والدكتور أسعد سيف والدكتور نديم منصوري.

حسين:

عبّر رئيس الجامعة الدكتورعدنان السيد حسين عن اعتزازه بإقامة مثل هذه الأنشطة الفكرية والثقافية في أي مكان في الجامعة اللبنانية وخاصةً أن اللقاء اليوم حول كتاب سوسيولوجيا الحضارة الكنعانية-الفينيقية للعميد الدكتور فريديريك معتوق.

وقال:" سعادتي مضاعفة عندما نجتمع مع شخص من المتقاعدين المتابعين الباحثين حيث أشعر أن صلة الوصل مع الجامعة اللبنانية لن تنقطع. وسيق أن قررنا مع وزير التربية السابق السماح لجميع الأساتذة المتقاعدين القيام بالأبحاث العلمية ويعتبر ذلك من أهم الإنجازات التي حققتها الجامعة اللبنانية خلال الست سنوات، حيث كان الأستاذ في الجامعة لا يملك أي دليل بحثي أو أي رابطة بحثية في الجامعة بعد بلوغه سنّ الأربعة والستين في حين أن القانون لا يمنع ذلك."

وأشاد السيد حسين بتواضع الدكتور فريدريك وبكتبه الموثوقة التي أغنت المكتبات اللبنانية خاصةً والعربية عامةً.

كما أعطى رأيه بالكتاب وأثنى على أهمية اختيار موضوع الكتاب الذي يُبنى عليه.

سيف:

ثم كانت الكلمة للدكتور أسعد سيف الذي قال:" فخرٌ لي أن أناقش هذا الكتاب، ولكني شعرت بالمسؤولية كوني باحثا في الآثار وتطرقت إلى علم الآثار السوسيولوجية، فالآثار هي االتاريخ غير المكتوب."

وأضاف أن كل فصل في الكتاب يصلح للمناقشة العميقة وهذا الموضوع يصلح لأن يكون موضوع أبحاث علمية. والدكتور معتوق كان لديه الجرأة حيث فتح لنا الباب الواسع ووضعنا أمام مسؤولية كبيرة.

منصوري:

 وأشار الدكتور منصوري إلى مميزات الكتاب، فاختصرها بثلاث:

انتاج المعرفة- إنتاج الأجوبة- إنتاج الرؤيا المستقبلية

فيتميز الكتاب بأنه كتاب معرفي أكثر منه علمي، والجديد الذي قدمه الكتاب يكمن في تقديم الأجوبة. أما الرؤيا المستقبلية فإنها تجعلنا نستفيد ونتزود من هذه الحضارة، وتجعلنا نفكر في الآليات التي تقودنا نحو توحيد القدرة اللبنانية في تشكيل قوة عالمية لا مركزية يتحقق من خلالها أحلام أجدادنا الكنعانيين الفينيقيين.

وفي الختام جرى توقيعٌ للكتاب.