عقد رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين ووزير الصحة العامة الاستاذ وائل أبو فاعور مؤتمراً صحافيّاً في كلية الصيدلة ( قاعة ماري تويني) في مجمع رفيق الحريري – الحدث ،أعلنا خلاله عن استحداث مكتب جودة الدواء، بحضور عميد كلية العلوم الطبية الدكتور بيار يارد، عميدة كلية الصحة الدكتورة نينا زيدان، عميد كلية طب الاسنان الدكتور فؤاد ايوب، عميدة كلية الصيدلة الدكتورة وفاء البواب، مفوض الجامعة لدى مجلس الانماء والاعمار الدكتور وليد صافي، امينة السر العام في الجامعة السيدة سحر علم الدين، مسؤول العلاقات العامة الاستاذ غازي مراد، اعضاء اللجنة الصحية الطبية في الجامعة اللبنانية وعدد من المديرين والاساتذة.

بعد قيام الوزير ابو فاعور ورئيس الجامعة يرافقهما العمداء والاساتذة بجولة تفقدية على ارجاء المراكز والمختبرات المستحدثة في كليات الطب والصحة والصيدلة وطب الاسنان

استهل المؤتمر بالنشيدين الوطني اللبناني ونشيد الجامعة اللبنانية، ثم القى المنسق العام للجنة الطبية الدكتور نزيه ابو شاهين كلمة ترحيبية وقال:

بتشجيع من معالي رئيس الجامعة اللبنانية وبقرار منه رقم 37391 تم تشكيل اللجنة بعد استشارة عمداء الكليات الطبية استحداث مركز جودة الدواء والغذاء والماء كان يجب ن أنأتت   أن يبصر النور منذ سنوات لولا العقبات. ولكن أن ينشأ متأخراً خير من أن لا ينشأ. طرحنا الفكرة منذ سنوات وكنا الأوائل في الطرح. وسبقتنا الدول المجاورة في التنفيذ.

الكليات الطبية تضمّ نخبة أساتذة في لبنان وسمعتها ليست بحاجة الى دعاية يكفي أن نرى أين يعمل الخريجون وفي أية مراكز. وفي كلية الصيدلة تحديداً كنا الأوائل في استحداث الصيدلة السريرية في لبنان ولحقتنا بقية الكليات. بالتعاون مع القطاع الخاص أقمنا دبلوم جودة الدواء للضباط الصيادلة وصيادلة المؤسسات الرسمية.

ومنذ سنوات نقوم بدراسة وتحليل جودة الأدوية لصالح الطبابة العسكرية.

السيد حسين

ثم القى رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين كلمة قال فيها:" في هذا اليوم نتوّج   بين الجامعة الوطنية ووزارة الصحة العامة، التي بادرت منذ سنوات بالتعاون مع الجامعة في أمورٍ كثيرة خاصةً  خلال الكليات الأربع( كلية العلوم الطبية، كلية طب الأسنان، كلية الصحة العامة وكلية الصيدلة).

اليوم، هناك اتفاق على إنشاء مكتب مشترك لدراسة جودة الدواء وسلامة الغذاء والماء والمواد الكيميائية بين هذه الوزارة المعنية مباشرةً في سلامة الغذاء والدواء وما بين الجامعة اللبنانية.

إنها مبادرة مشكورة من وزارة الصحة كمّا مبادرات سابقة بعد سلسلة أنشطة قام بها معالي الوزير تحت عنوان "الصحة العامة". فلاحظتم منذ نحو السنتين كيف أن حملةً نظّمها معالي الوزير بالتعاون مع أركان وزارته، في مراقبة صحة الغذاء ومراقبة المؤسسات المنتجة للغذاء في لبنان، وكانت النتيجة مخيّبة لنا كمواطنين ولكنّها مشجّعة للوزارة ولجامعتنا وللجامعات الأخرى الرصينة في متابعة هذه الصحة العامة وكيفية حمايتها من الأمراض والأوبئة والمشكلات المتراكمة في بلدنا.

وتابع:" طبعاً المسؤولية لا تقع على الوزير وحده ولا على الوزارة وحدها،بل على اللبنانيين خاصةً أهل العلم والإختبار والرأي، أهل الجامعات والأطباء والصيادلة والمختصون بالصحة العامة في كل فروعها( مستشفيات ومستوصفات)، ولمتابعة هذا الأمر لا بدّ من إلتزام. فهذا الإتفاق اليوم هو بمثابة التزام بين جامعتنا ووزارة الصحة العامة لمراقبة صحة الغذاء وسلامة الدواء فضلاً عن القضايا الأخرى المتعلّقة بالماء والمواد الكيميائية. وهذه مسؤولية عامة علينا أن نتابعها في الكليّات الأربع المعنية بإشراف مجلس الجامعة ورئاسة الجامعة حتّى نصل إلى خلاصات محددة."

وأضاف:" من جانبنا نحن ملتزمون بما نتّفق عليه وعلينا متابعته، كما نأمل من معالي الوزير الصديق الذي وقف دائماً إلى جانب الجامعة الوطنية ووقّع معنا سابقاً اتفاقية بالشأن الإجتماعي عندما كان وزيراً للشؤون الإجتماعية حول البحث الإجتماعي وتطويره، وما نزال في سياق متابعة هذا الأمر تنفيذيّاً على الأرض في أكثر من مجال"

وأشار إلى أن مهمّة الجامعة اللبنانية تكمن في ربط العلم بالواقع الإجتماعي المعيشي في البلاد، وإلّا نكون فقط أكاديميين تقليديين نحلّق في فضاء النظريات وربما في المختبرات دون أن نلتفت إلى مشكلات المجتمع والشارع. فمهمّة الجامعة تقوم بها انطلاقاً من قانون تنظيمها، ومن المنهج الإختباري الذي يُطًبّق في حياتنا الأكاديمية والجامعية.

وتابع:" في سياق نظام ال LMD  الذي ارتضته الجامعة اللبنانية لا بدّ من فتح المسارات، ومن ماستيرات مشتركة في مجالات البيئة والتغذية والصحة العامة بكلّ تفاصيلها وفي المجال الإجتماعي المرتبط أيضاً بمواد الصحة العامة وبرامجها في هذه الكلية."

وجدّد شكره لمعالي وزير الصحة العامة على أمل اللقاء معه ومع سائر أصحاب المعالي في رحاب هذا المجمّع، مجمّع اللبنانيين، مجمّع المواطنين، مجمّع الدولة اللبنانية.

الوزير ابو فاعور

ثم كانت كلمة وزير الصحة الاستاذ وائل ابو فاعور حيث بدأها بالشكر على هذه الجولة السريعة في ارجاء الجامعة ومعبرا عن دهشته لما رأى في المينى وفي المعنى أي في الشكل والمضمون، وانا أنتسب الى مدرسة كمال جنبلاط الذي عاش فترة طويلة من حياته ينادي بانشاء الجامعة اللبنانية ثم عاش فترة أخرى ينادي بتطوير الجامعة اللبنانية، ونقرأ في ما نقرأ من تاريخ لبنان كم من التظاهرات والتضحيات قد قامت لتقوم هذه الجامعة وكم من الاعتراضات والمطالبات التي نشأت حتى أدّت الى اعتراف السلطة السياسية بضرورة الاهتمام بالجامعة اللبنانية، لذلك اقول ليت كمال جنبلاط عاش الى هذا اليوم ليرى هذا الصرح، احلام فقراء لبنان في الخمسينيات والستينيات قد تحققت، ودهستي الكبيرة حين رأيت ،وتعبيري السريع بدعوتي كل أركان الدولة لأن يأتوا ويزوروا الجامعة اللبنانية، كل الوزراء وكل المسؤولين، في السياسة يقولون اعرف عدوك اما انا فأقول اعرف نفسك، فلتعرف الدولة نفسها ولتعرف ما لديها، لتعترف بما لديها ولتعترف بالجامعة اللبنانية.

فالجامعة اللبنانية ليس لديها امكانيات التسويق ولا امكانيات البهرجة وليس لديها امكانيات لتدفع النقود، منتقدا انتشار الجامعات الخاصة كالفطر في لبنان والتي تحظى بامكانات مالية هائلة لتسويق انفسها.

ان هذا المشروع هو محاولة لتطوير الشراكة بين وزارة الصحة وبين الجامعة اللبنانية وآمل ان تكون بداية اعتراف من الدولة اللبنانية بالجامعة الوطنية، لانه لا مبرر للدولة  اذا كانت لديها جامعة متطورة ومتخصصة فيها مراكز ابحاث وفيها طاقات ونخب وامكانات علمية، فما المبرر للدولة ان تذهب الى الجامعات الخاصة؟ وخاصة اذا كان العديد من الجامعات الخاصة حولها الكثير من الشكوك والتساؤلات.

لذلك نحن في هذا المشروع الذي نطلقه اليوم وهو مشروع انشاء مركز للتدقيق في جودة الدواء في الاسواق اللبنانية ومركز فحص الاثار الجانبية للأدوية التي يتم استعمالها، ونحن بحاجة لوضع آلية، وكما تعلمون نحن في وزارة الصحة نمشي في خطين متوازيين، خط تخفيض سعر الدواء، وقد انخفضت اسعار الأدوية بشكل كبير جدا، مما يدلل على حجم الارباح الكبرى التي كانت تجنى من امراض المواطنين، والتخفيض اتى من حجم الارباح الكبير الذي كان يذهب للشركات، والعطب الكبير كان ان الدولة تراعي مصلحة شركات الادوية اكثر بكثير من حاجة المواطن اللبناني والمريض اللبناني، وما هو مبرر هبوط سعر الدواء احيانا الى 60 و70بالمئة، وبمعدل وسطي 25 بالمئة ثم ارتفع الى 30 بالمئة، فأين كانت تذهب هذه الارباح؟ طبعا للشركات لأن الدولة كانت تتلعثم بالنطق مع شركات الادوية، واضافة الى تخفيض سعر الدواء المطلوب جودة هذا الدواء، ونحن اليوم ننشىء هذا المركز بالتعاون مع كلية الصيدلة في الجامعة اللبنانية لفحص جودة الادوية ونطمح لتشجيع استعمال "الجينيريك" وفي الاساس استعمال "الجينيريك" خفّض سعر الدواء "البرند" Brand وصار السوق بحد ذاته ينافس بعضه البعض وليس هناك اي دواء جينيريك يدخل الى السوق اللبناني ولا يخضع لنفس الفحوصات التي يخضع لها فحص "البرند".

وتابع نحن في هذا المركز نزيد الضمانات أكثر فأكثر ويصبح عندنا في الجامعة اللبنانية لفحص الجينيريك الذي يخضع لنفس الاجراءات لتسجيل دواء البرند اضافة لفحص الاثار الجانبية لبعض الادوية، والمطلوب ان نضع آلية مع المستشفيات عند تلمس اي اثار جانبية لأي دواء مستعمل في الاسواق اللبنانية والمفترض ابلاغ وزارة الصحة حتى تأخذ علم بهذا الامر حتى تحوله الى المركز لفحصه، آملين أن نخطو خطوة اضافية في مسيرة تعزيز مصلحة المواطن اللبناني والوطن عبر الجامعة اللبنانية.

البواب

ثم كانت كلمة عميدة كلية الصيدلة الدكتورة وفاء البواب حيث رحبّت فيها بالحضور وشكرت الوزير ابو فاعور على ثقته بكلية الصيدلة في الحامعة اللبنانية برئاسة الدكتور عدنان السيد حسين الذي يسعى بشكل دائم لتطوير هذه الجامعة باستمرار ودعم الشراكة بين الجامعة اللبنانية والمؤسسات الوطنية في لبنان في القطاعين العام والخاص، وشكرت كل من ساهم ويساهم في تطوير هذه المراكز.

تلى ذلك حفل كوكتيل بالمناسبة.