خطوات فاعلة على طريق العمل الأكاديمي العربي المشترك
الحاج: إقامة المهرجان والمؤتمر دلالة على امتدادات الكويت الثقافية
تحت رعاية وحضور معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي د. بدر حمد العيسي، انطلق يوم أمس السبت المؤتمر الرابع لجمعية كليات الفنون باتحاد الجامعات العربية، الذي تستمر فعالياته اليوم الأحد، وسط حضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية العربية والعالمية، الذين يمثلون مؤسسات أكاديمية وتعليمية من ضيوف مهرجان الكويت الدولي للمسرح الأكاديمي بدورته الخامسة.
في بداية المؤتمر الذي قدم فقراته د.عبدالله العابر، اطلع الوزير العيسي على النشرات والمطبوعات الخاصة بالمؤتمر الرابع لجمعية كليات الفنون، وفعاليات أنشطة مهرجان الكويت الدولي للمسرح الأكاديمي، وكان باستقباله عميد المعهد العالي للفنون المسرحية رئيس المهرجان د. فهد الهاجري، ومدير المهرجان والعميد المساعد للشؤون الطلابية في المعهد العالي للفنون المسرحية د. راجح المطيري، إلى جانب عدد من أعضاء الهيئة التعليمية.
ترحيب بالضيوف
ألقي وزير التربية ووزيرالتعليم العالي د.بدر حمد العيسي كلمة افتتاح المؤتمر، وعبر في البداية عن سعادته لعقد المؤتمر على هامش إقامة مهرجان المسرح الأكاديمي، مرحبا بضيوف المهرجان من الكليات والمعاهد الفنية العربية. وأضاف قائلا:«من دواعي سروري أن يكون انعقاد المؤتمر بدولة الكويت التي لم تتواني عن تقديم العون والمساعدة للمثقفين العرب والمستشرقين في كافة أرجاء العالم، بجانب مساهماتها الفاعلة في الحياة الثقافية العربية، وفي مجال المسرح، فقد تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية أعداد كبيرة من المتخصصين في مجال المسرح سواء كان ذلك في مجال الديكور المسرحي أو الإخراج أو التمثيل والنقد والأدب المسرحي».
البحث العلمي
وبين د. العيسى أن إسهامات المعهد العالي للفنون المسرحية، والمعهد العالي للفنون الموسيقية، ليست فقط على مستوي دولة الكويت، إنما شملت أبناء دول الخليج العربي والدول العربية، الذين تخرجوا من هذين المعهدين، متمنيا في النهاية النجاح للمؤتمر، مؤكدا دعم الكويت لما يُتخذ من خطوات رائدة تثري البحث العلمي وتحرص على نشره، وتنهض بمناهج التدريس وتطويرها، وتحدد خطوات عملية للعمل العربي المشترك في تلك المجالات وفي تبادل الخبرات.
العمل المشترك
بعدها ألقي ممثل دول مجلس التعاون لكليات ومعاهد الفنون، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية ورئيس مهرجان الكويت الدولي للمسرح الأكاديمي د. فهد الهاجري، كلمة بين خلالها أن المهرجان جاء متزامنا مع احتفالات دولة الكويت بأعيادها الوطنية، أملا أن يحقق المؤتمر الأهداف التي حددها الاجتماع الخامس للجنة التنفيذية للمؤتمر، والمنعقد في نوفمبر الماضي، وقال:«نعدكم بأن نسعى لتلبية كل ما يلزم من إمكانات لنوفر للحاضرين مناخا ملائما يتيح لهم التقدم بخطوات فاعلة على طريق العمل الأكاديمي العربي المشترك».
وأضاف الهاجري: إننا نقدم كل ما لدينا من إمكانات تنظيمية تليق باسم وطننا الحبيب الكويت الذي طالما احتضن الفعاليات الثقافية والفنية، فكان بحق منارة ثقافية للخليج وللوطن العربي بأسره، منهيا كلمته مرحبا بضيوف الكويت في وطنهم الثاني.
دور الكويت
ثم ألقي الأمين العام لجمعية كليات الفنون باتحاد الجامعات العربية أ. د. محمد حسني الحاج، الذي قدم خالص الشكر والتقدير لمعالي وزير التربية ووزير التعليم العالي د. بدر حمد العيسي، لافتا إلى أن دولة الكويت منذ نشأتها مأخوذة بعالم الفنون والثقافة، وإنتاجها المعرفي منتشراً في مكتبات المثقفين العرب، وهي تعمل على إثراء هذا الميدان بمختلف الحقول، وبين أن إقامة المهرجان والمؤتمر ماهو إلا دلالة على امتدادات الكويت الثقافية وتطلعاتها ومساعيها في إعطاء معني للعقل العربي، وفتح آفاق خيالية للبحث عن الرؤى المشتركة والانتماء، كما لها بعض الجهود في عملها الإنساني المُثمن عالمياً، وفي هذا البعد يبرز الدور الذي يؤديه المعهد العالي للفنون المسرحية في بناء جيل المستقبل المبدع المشغوف بحب الابتكار والتميز.
دور الجمعيات
وتطرق الحاج إلى مساعي العالم العربي لتجاوز الأوضاع السائدة مثل العنف والتطرف وغيرها، متناولا دور الثقافة في التصدي لمثل تلك الأمور، لافتا إلى دور الجمعيات الأكاديمية في ابتكار ذكاء جمعي عربي لمعرفة المعاصر العلمي والتقني، مستندين لاعتباراتنا الأخلاقية والثقافية، لتجاوز التلقي السلبي لحلول إشكالياتنا وأنماط حياتنا.
هيكلة دينامكية
و ذكر الحاج أهداف الجمعية، مبينا أن ما نتمناه اليوم هو إيجاد مساحات العمل المشترك والتفاعل بين الكليات المنضوية في الجمعية، وتوسيع المشاركة لكليات جديدة، والعمل على تظهير التحديات التي تواجه تعليم الفنون ووضع هيكلة دينامكية لمأسسة الجمعية، بما يسمح لها بتشكيل اللجان العلمية لكل التخصصات الفنية، متطرقا إلى ما تم إنجازه خلال المؤتمرات الثلاثة واجتماعات الجان التنفيذية على المستويين الإداري والأكاديمي، منها زيادة الكليات المنضوية، والندوات العلمية حول مناهج التعليم.
مهرجانان مسرحي وسينمائي
وأشار الحاج إلى العمل على تنظيم يوم الفن العربي وإصدار العدد الأول من مجلة «الفنون العربية»، إلى جانب التحضير لإقامة المهرجان المسرحي الطلابي العربي والمهرجان السينمائي وتشكيل هيئة المعماريين الأكاديميين وعقد المؤتمر الأول لها.
بعد ذلك عقدت جلسة مغلقة تطرقت لعدد من الموضوعات المدرجة في جدول جمعية كليات الفنون العربية.
ضيوف المؤتمر
د. بدر العيسى ود. فهد الهاجري و أ. د. محمد الحاج في افتتاح المؤتمر
د. بدر العيسى متوسطاً المشاركين في المؤتمر
