برعاية وحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، احتفلت كلية العلوم الطبية ومركز أبحاث علم الأعصاب التابع لها بتخريج دفعة جديدة من طلابها، وسُمّيت دفعة المتخرّجين لعام 2022 بـ"دورة البروفسور رامز عواد والبروفسور روي نسناس".

وحضر حفل التخرج، الذي نُظم في مدينة رفيق الحريري الجامعية – الحدث، ممثل وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عبد المولى شهاب الدين، ممثل قائد الجيش العميد الركن علي رمضان، ممثل مدير عام الجمارك المقدّم نضال أيوب، نقيب أطباء بيروت البروفسور يوسف بخاش، عميد كلية الطب في الجامعة اللبنانية البروفسور محمد موسى، العميدان السابقان للكلية البروفسور بطرس يارد والبروفسور يوسف فارس، إضافة إلى عدد من عمداء ومدراء الكليات في الجامعة اللبنانية ومدراء مستشفيات ورؤساء دوائر وأقسام وأطباء وأساتذة وموظفي كلية الطب ومركز أبحاث علم الأعصاب وأهالي الخريجات والخريجين.

استُهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة اللبنانية، ثم وقف الحاضرون دقيقة صمت عن روح العميد السابق لكلية العلوم الطبية البروفسور رامز عواد وروح البروفسور روي نسناس، بعد ذلك تحدث البروفسور موسى فقال: "في ظل كل هذه الظروف الصعبة على جميع الأصعدة، استطاعت الجامعة أن تحافظ على طلابها وأن تنقلهم بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة إلى شاطئ التخرّج والانطلاق إلى الحياة العملية".

من جهته، ألقى البروفسور بخاش كلمة جاء فيها: “أقف أمامكم في هذا الصرح الأكاديمي بكل فخر واعتزاز بما أنجزتموه طيلة سنوات مرهقة من الجهد والتعب والسهر رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وتكاد تتحوّل إلى مأساوية، وهذا ما يجعلنا نحتاج الى دم جديد لضخّه في عروق الوطن".

أضاف: “إن نقابة الاطباء تنتظركم كأطباء فاعلين في المجتمع وتحتاج إليكم لضخّ دم جديد في هذا القطاع الذي حوّل لبنان بفضل جهود من سبقكم إلى مستشفى الشرق، فاختاروا بحكمة الاختصاصات التي تبرعون فيها، واسلكوا الطريق المحفوفة بالتضحيات واعملوا على إعادة بناء ما تهدّم أكان في هذا القطاع أم على صعيد الوطن ككل، والتزموا بقسَمكم الإنساني وبالآداب الطبية وكونوا خير مثال لمواطن أثقلته الأزمات...".

أما الرئيس بدران فقال في كلمته: “إن أجمل المواسم، مواسم القطاف، فكيف إذا كان الحصاد ثمرة لأيام وليالٍ وشهور وسنين من السهر والتعب والجد والاجتهاد، وتتويجاً لحلم جميل وهدف نبيل ألا وهو الانضمام الى عائلة الاطباء، المهنة المقدسة التي تُعلق عليها الآمال لبلسمة الجراح ومداواة المرضى وبث الروح في شرايين الحياة التي أنهكها التعب والشقاء وترسّبات وقساوة الأيام”.
وأضاف الرئيس بدران: "أيها الخريجون، أنتم بارقة الأمل وعليكم الرهان في بناء مجتمع سليم يضج بالصحة والحياة ومعافى من الأوبئة والأمراض، لن أنغص عليكم فرحة التخرج، ولكن أجد واجباً عليّ تذكيركم بالوفاء للجامعة التي ترفد الوطن بآلاف الخريجين أمثالكم ولأنها حقاً تحتاج إلى الكثير من الوفاء والعرفان، وهي بحاجة ماسة الى عناية فائقة وأيادٍ بيضاء تنقذها من الموت الرحيم الذي لن نسمح بأن يكون الحل الوحيد الذي لا بديل عنه".

وفي ختام الحفل، وزّع الرئيس بدران والعميد موسى الشهادات على الخريجات والخريجين.