شارك كل من معهد العلوم الاجتماعية وكلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية/الجامعة اللبنانية في ندوة حول "التنوع والتعددية – إثراء للمواطنة أم مصدر للأزمات؟" التي نظّمها مركز تموز للدراسات والتكوين على المواطنية بالتعاون مع الجمعية العربية لعلم الاجتماع وبرعاية مؤسسة هانس زيدال الألمانية، وذلك في جبيل – المدينة القديمة يومي السادس والسابع من تموز 2022.

وتناولت جلسة افتتاح الندوة موضوع الورشة وأهميته وشددت على ضرورة التعاون بين المؤسسات ذات الاهتمامات المعرفية بالمجتمعات العربية.

في محور أزمة العلاقة بين الهويات الفرعية والهوية العامة، التي ترأست جلستها عميدة معهد العلوم الاجتماعية البروفسورة مارلين حيدر، تحدث الدكتور عاطف عطيه عن "لبنان التعدد وإيديولوجيا الاستنهاض"، فيما تناولت الدكتورة مها الكيال موضوع "علاقة التنوع والتعددية بالوحدة والمواطنة".

وفي الجلسة الثالثة من اليوم الأول، التي أدارتها الدكتورة دوللي الصراف، تناول الدكتور الجيلالي المستاري من الجزائر موضوع "الجماعاتيه في الجزائر وخيار المواطنة"، فيما استعرض الدكتور سعيد المصري "العلاقة المتعبة بين الاستعلاء الثقافي والمواطنة".

وترأس الجلسة الأولى من الورشة في يومها الثاني الدكتور خليل خير الله، حيث تمٌ التطرق لنماذج تحليلية من بيئات مختلفة في كيفية التعامل مع التنوع، واستعرض عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية البروفسور كميل حبيب في ورقته "أسباب فشل التوافق في إيجاد حلول ناجعة لأزمات لبنان المتكررة"، فيما قدّم الدكتورغالب بن الشيخ/جزائري مقيم في فرنسا مقاربة للتجربة الفرنسية ومزايا التنوع وأزماته.

وترأست الدكتورة كلود مرجي الجلسة الثانية وموضوعها "العلاقة بين التنوع والتنمية وكيفية الاستثمار إيجابيًّا في التنوع أو تبديده"، وقدّم فيها الدكتور علي الموسوي ورقة تتناولت "أهمية التنوع في التنمية وأمن المجتمعات".

أما الجلسة الأخيرة للورشة فترأستها الدكتورة هويدا الترك، وكان محورها "شروط تحقيق المواطنة في مجتمع متعدد"، وتحدث في الجلسة العميد الدكتور يوسف كفروني عن "علاقة التعددية في صياغة المواطنة ومجتمعها"، وتناول الدكتور إلياس الحلبي موضوع "تحديات المواطنة وفُرصها في مجتمع متعدد".

إشارة إلى أن هذه الندوة هي أول نشاط مشترك بين الجمعية العربية لعلم الاجتماع ومركز تموز للدراسات والتكوين على المواطنية كمؤسسات معرفية تُعنى بقضايا المجتمعات العربية.