اختارت الوكالة الجامعية للفرنكوفونية (AUF) دعم مشروع بحثيّ تقدمت به كلية الصحة العامة – الفرع الأول في الجامعة اللبنانية يتعلق بتطوير حلول ذات تأثير تكنولوجي واجتماعي للتعامل مع الصعوبات الناجمة عن انتشار جائحة كورونا ومتحوراتها.
الجامعة اللبنانية، هي واحدة من الجامعات الستة في الشرق الأوسط، التي تم اختيار مشروعها كجزء من الدعوة الدولية الثانية للمشاريع المتعلقة بكورونا والتي أطلقتها الـ(AUF) في تموز 2021 والهادفة إلى دعم الإجراءات البحثية، الدراسات الاستقصائية، والدراسات المكرسة لتحليل عواقب الأزمة الصحية واقتراح حلول مبتكرة في مجالات الصحة والعلوم والتكنولوجيا، وكذلك في العلوم الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية.
رئيسة قسم التغذية في كلية الصحة العامة - الفرع الأول في الجامعة اللبنانية ومنسقة البحث البروفسورة مهى حطيط أشارت إلى أن المشروع/الدراسة سيهتم بتأثير جائحة كورونا على النظام الغذائي وصحة الفئات العمرية الشابة في لبنان، وتمّ طرحه تحت عنوان "استكشاف التفاعل الثلاثي بين وباء كورونا والنظام الغذائي والأمراض غير المُعدية/غير السارية في لبنان".
ويركز البحث على الاختلافات والتغيّرات التي استجدت في مجالي الصحة والغذاء خصوصًا في أعقاب انتشار كورونا والأزمة المالية وكارثة انفجار مرفأ بيروت، وكلها عوامل أثرت بشكل كبير على الوضع الغذائي والصحي للسكان اللبنانيين وكانت لها تداعيات كبيرة على نوعية طعام الفئات العمرية الشابة.
وتوضح البروفسورة حطيط أن المشروع البحثي سيركز على تقييم وجود فقر الدم لدى السكان المشاركين في الدراسة وكشف معدل سوء التغذية - وهما عاملان يتأثران بانعدام الأمن الغذائي، مشيرة في هذا السياق إلى الصلة بين انعدام الأمن الغذائي ومخاطر القلق وارتفاع معدلات الاكتئاب.
وتلخص البروفسورة حطيط هدف المشروع البحثيّ بالعمل لإيجاد حلول مبتكرة لتقليل الاختلالات في النظم الغذائية في لبنان، والمساعدة في تطوير برامج تعزيز الصحة استنادًا إلى الأدلة والنتائج التي سيتم الحصول عليها.
يُشار إلى أن كلية الصحة العامة والمركز الصحي الجامعي انطلقا في إجراءات إعداد الدراسة مع بداية العام الجاري، على أن يبدأ التنفيذ العملي لها في شهر شباط المقبل.
