افتُتح في كلية التكنولوجيا – الفرع الأول في الجامعة اللبنانية بتاريخ 9 تموز 2021 مختبر” الطباعة الثلاثية الأبعاد” المقدم كهبة من الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (TIKA)، وذلك بحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب والسفير التركي في بيروت علي بارِش أولوسُوي.

كما حضر حفلَ الافتتاح كلّ من رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح ومدير (TIKA) في لبنان السيد أورهان إيدن وعميد كلية التكنولوجيا البروفسور محمد الحجار، إضافة إلى مدراء عدد من فروع كليات الجامعة اللبنانية في الجنوب وحشد من الأساتذة والطلاب.

أولى كلمات الاحتفال كانت للعميد الحجار الذي اعتبر أن المختبر الجديد سيعزز المختبرات الموجودة في الكلية وتحديدًا لاختصاص الهندسة الصناعية والصيانة وماستر الميكاترونيك.

وقال العميد الحجار: "نأمل من هذه البادرة الطيبة والكريمة أن تفتح آفاق التعاون المثمر مع المؤسسات الأكاديمية التعليمية والبحثية التركية.. ونريد التنويه أن هذه المبادرة تتزامن مع أمرين: حصول كلية التكنولوجيا على الاعتماد الأكاديمي من المجلس الأعلى لتقييم البحوث والتعليم العالي الفرنسي (HCERES) وإنجاز مشروع توقيع اتفاقية لدبلوم مزدوج جديد مع جامعة (ENIB) الفرنسية.

من جهته، اعتبر الرئيس أيوب أن اللقاء مع الجانب التركي في كلية التكنولوجيا هو تأكيد على أهمية تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين لبنان وتركيا والتأسيسِ لعلاقاتٍ ثقافية وعلمية مستقرة من خلال الاتفاقيات التي عُقدت وستُعقد لأنَّ العلمَ وحدهُ يحمينا ويحققُ مصالحَ بلدَينا.

ولفت الرئيس أيوب إلى إنّ افتتاح مختبر الطباعة الثلاثية الأبعاد في كلية التكنولوجيا يمثّلُ الخطوةَ التالية بعد افتتاحِ محترفات الصوت والمونتاج والتصوير في كلية الفنون الجميلة والعمارة – الفرع الثالث، وهو حتمًا لن يكون الأخير.

وأضاف الرئيس أيوب: "يشكلُ التعاونُ العلميُّ والثقافي بين الجامعة اللبنانية والجامعات التركية أولويةً بالنسبة إلينا، ومعلومٌ أنّنا أسّسنا قسمَ علمِ التركيات في كلية الآداب والعلوم الإنسانية قبل سنوات، وهو مشروع انطلق من ضرورة تبادل تعلّم اللغتين العربية والتركية إضافة إلى النشاطات الثقافية والعلمية المشتركة التي تُنظّم في هذا السياق".

وتابع: "لقد أتاح افتتاحُ قسم اللغة التركية والأدب التركي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية الفرصة لنا للتعاقد مع أساتذة وأكاديميين من الجامعات التركية ساهموا مع زملائهم في الجامعة اللبنانية في فتح آفاقٍ واسعة أمام طلاب هذا القسم والتفكير في اختصاصات ومسارات إضافية تخدمُ العلاقات الاقتصادية والسياسية مُستقبلًا بين بلدينا".

وأشار الرئيس أيوب إلى إن التحدي الأكبر الذي نواجهُهُ وسنعملُ على تحقيقه يكمن في تحرير الطاقات الشابة وتوفير سبُل ذلك في مؤسسات التعليم العالي عبر تعزيز الشراكات الاستراتيجية والبحث العلمي والعملي التدريبي وتبادل الأساتذة والطلاب، وبهذه الخطوة اليوم، نقطعُ مسافةً إضافية لتمتين تعاوننا وتحسين جودة التعليم في بلدًينا.

السفير التركي شدد في كلمته على أهمية الشراكة والتعاون مع الجامعة اللبنانية، وقال: " إن المختبر يعتبر نوعًا بسيطًا من الأشغال التي نقوم بها في الوكالة من ضمن نشاطات أخرى وهذا ليس التعاون الأول ولن يكون الأخير مع الجامعة اللبنانية، فقد قدمنا مشروع استديو في طرابلس عبارة عن تجهيزات صوتية لقسم الفنون والعمارة وقسم الأدبيات التركية ونحن جاهزون لكل تعاون يساعد الطلاب ويحسّنُ مستقبلهم".

أما مدير وكالة (TIKA) فعبّر عن سعادته بتواجده في الجامعة اللبنانية، آملًا أن يسهّل المختبر على الطلاب عملهم وأن يفتح فرصًا أمام طلاب آخرين للاستفادة من المختبر بالتنسيق مع الجامعة اللبنانية.

واختُتم الاحتفال بتوزيع الشهادات على الفريق الذي دربته (TIKA) لاستخدام المختبر.