نشرت المجلة العلمية العالمية (Scientific Reports) الجزء الثالث من نتائج الدراسة التي تُجريها طالبة الدكتوراه في الجامعة اللبنانية ريم بيّاع، ويتعلق ببصمة جينية مؤلفة من 6 جينات مأخوذة من عيّنات الدم البشري لتقييم مدى فاعليتها كاختبار لتشخيص مرض السل وقدرتها على التمييز بين مراحل العدوى المختلفة وفائدتها لمراقبة فعالية علاج هذا المرض.

Multi-country evaluation of RISK6, a 6-gene blood transcriptomic signature, for tuberculosis diagnosis and treatment monitoring

وبرهنت تحاليل الدراسة فعالية هذا الاختبار الجيني، ووجد الباحثون أن النتائج راعت معايير منظمة الصحة العالمية لهذا النوع من الاختبارات التي يمكن تطبيقها بتقنيات متاحة وغير معقدة مما يسهل تنفيذها في البلدان النامية حيث يكون انتشار مرض السل فيها واسعًا وفتّاكًا وتبرز فيها الحاجة الماسة لمثل هذه الاختبارات للحد من انتشار المرض وانتقاله.

وتتابع بيّاع دراسة سنة ثالثة دكتوراه في الأمراض الجرثومية بإشراف مشترك بين مختبر ميكروبيولوجيا الصحة والبيئة التابع لكلية الصحة العامة والمعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا - الجامعة اللبنانية ومختبر مسبّبات الأمراض الناشئة (Laboratoire des Pathogènes Émergents) التابع لجامعة كلود برنار في مدينة ليون الفرنسية (Université Claude Bernard - Lyon 1)

ويشرف على أطروحتها الدكتور منذر حمزة والدكتور بشار اسماعيل من الجامعة اللبنانية والدكتور جوناثان هوفمان والدكتور فلورانس أدير من جامعة كلود برنار – ليون 1.

يُذكر أن هذا المقال يشكل الجزء الثالث من مشروع الطالبة بيّاع الذي تعمل عليه في مختبرات منضوية تحت شبكة غابريال العالمية (GABRIEL Network) التابعة لمؤسسة (Mérieux) بين لبنان وفرنسا وجورجيا وبنغلادش ومدغشقر والباراغوي، وذلك بالتعاون مع مكتب المؤسسة في بيروت والبرنامج الوطني لمكافحة التابع لوزارة الصحة اللبنانية عبر مركزي التدرن الرئوي في طرابلس وعكار وبمساهمة فنية من الآنسة سارة عمرية والأستاذ طه عبدو في مختبر ميكروبيولوجيا الصحة والبيئة.