مركز المعلوماتية القانونية
صفحة الاستقبال |
للاتصال |
العلاقات الدولية |
إحفظنا |
بريد إلكتروني
ع
|En
|Fr





نشرة إخبارية

مباراة الدخول
مباراة الدخول إلى مختلف كليات الجامعة اللبنانية للعام الجامعي 2022-2023
الدعم - معلوماتية 
يمكنكم تحميل بعض البرامج (Freeware Software) من هذه الفقرة.
+ التفاصيل
1/2/2021 - فيروس كورونا ومتحوّراته... اللقاح هو الحل الوحيد؟

 

د.نادر حسين

أستاذ وباحث في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية

 

تشكّل جائحة كورونا تهديداً خطيراً على مستوى العالم. هذا الفيروس المجهري أوقف دوران الحياة على وجه البسيطة وشلَّ اقتصادات الدول، فسُخِّرت له من طاقات المختبرات حول العالم، وأنفقت الحكومات لاحتوائه في مدة قصيرة ما لم تنفقه على الأمراض المستعصية كالسرطان والإيدز على مدى أعوام عدة.

وما زال العالم في سباق محموم بين احتواء الارتفاع المطّرد لأعداد المصابين والمتوفين بالكورونا وتأمين اللقاحات، حيث سجّلت منظمة الصحة العالمية حتى تاريخ اليوم أكثر من مئة مليون ومليون إصابة إضافة إلى مليونين ومئة ألف حالة وفاة حول العالم.

 

ما هو هذا الفيروس؟ كيف نشأ وتطور؟ وما مدى تأثير الطفرات عليه؟

فيروس كورونا المستجد SARS-COV-2، المسبب لمرض COVID-19 ظهر للمرة الأولى في كانون الأول من العام 2019 في مدينة ووهان الصينية حيث انتشر وتفشى في جميع أنحاء العالم. يتسبب SARS-CoV-2 بالتهاب في الجهاز التنفسي يمكن أن يؤدي لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم وحتى إلى فشل في عمل العديد من الأعضاء الحيوية.

ينتمي فيروس كورونا المستجد إلى عائلة كبيرة من الفيروسات التاجية. إنه الفيروس التاجي السابع المعروف الذي يصيب البشر.

يتطابق التّسَلسُل الجينيّ لفيروس كورونا المستجد مع فيروس السّارس بنسبة 79%، ومع فيروس متلازمة الشرق الأوسط (MERS) بنسبة 50%، ويتشابه في شكل كبير مع فيروس الكورونا (BatCoV RaTG13) الموجود في الخفافيش، بنسبة تصل إلى 96%، ورغم هذا التطابق الكبير الذي دفع العديد من العلماء إلى الاعتقاد أنّ فيروس كورونا المستجد نشأ منه، إلا أنهما يختلفان كثيرًا في المناطق المسؤولة عن الارتباط بالمُستقبلات الموجودة على أغشية الخلايا البشرية والتي تشكل عاملًا أساسيّاً في إمكان العدوى.

لغَزو الخلية، يستخدم الفيروس البروتين (S) المُكّون للنتوءات الموجودة على غشائه والتي تعطيه شكله التاجي. يرتبط هذا البروتين بالمُستقبل (ACE2) الموجود على غشاء الخلايا البشرية المضيفة. وبعد اختراقه الخلية يطلق الفيروس مادته الوراثيّة (RNA) فيها ويبدأ باستعمال مواردها كمصنع لاستنساخ ومضاعفة عدد مادته الوراثية (أي الجينوم) ما يؤدي إلى إنتاج ملايين النسخ من الفيروس، التي قد تتلف الخلية وتنطلق بدورها إلى خارجها لتغزو خلايا أخرى، حيث تتكرر العملية.

 

الجدير ذكره أنّ العديد من الأخطاء تحدث أثناء عملية نسخ الفيروس لنفسه فينتج عن ذلك فيروسات متحوّرة منها ما هو غير قابل للاستمرار أو العدوى البشرية، ومنها ما هو قابل للاستمرار والانتشار بسرعة.

 

وقد استطاع الباحثون حديثًا تحديد بعض من هذه الطفرات التي حدثت في البروتين (S) والتي أدت إلى زيادة انجذابه وملاءمته لمستقبلات (ACE2) ما أدى إلى الانتشار السريع للفيروس المتحوّر. ومنها على سبيل المثال الطفرتان (N501Y) و (D614G) الموجودتان في الفيروسات المتحورة البريطانية (B.1.1.7)، الجنوب أفريقية (B.1.351) والبرازيلية (P.1) والطفرة (E484K) الموجودة في المتحورين البرازيلي والجنوب أفريقي.

 

ونظرًا لظهور العديد من هذه الطفرات مجتمعة في عدد من فيروسات كورونا المتحوّرة، أصبح من المهم جدّاً إلى جانب تقييم قابليتها للانتشار السريع، تقييم ميلها أيضاً للتخفي المناعي، أي عدم قابلية الاجسام المضادة للتعرف إليها. وهذا ما حدث في مدينة ماناوس البرازيلية التي أصيب في السابق ثلاثة أرباع سكانها بالكورونا، لتعاود الاصابات بين الناس بالظهور والارتفاع من جديد حيث بيّنت الدراسات انتشاراً سريعاً لمتحوّر جديد يعرف بـ (P.1) أو المتحور البرازيلي. هذا يدل على أنّ المناعة التي اكتُسبت سابقاً جراء الاصابة بالفيروس قد لا تحمي بالضرورة من العدوى في المستقبل بفيروس متحوّر.

 

ومن المثير للاهتمام أيضاً ما سجّله الباحثون أخيراً من انتقال فيروس كورونا المستجد من الإنسان إلى حيوان "المِنك" في الدنمارك حيث تحوّر بداخله بشكل كبير وانتقل مجددًا إلى البشر على شكل متحور جديد ما أرعب المسؤولين هناك ودفعهم إلى إعدام الملايين من هذه الحيوانات.

 

أمام هذه الصورة يبدو اللقاح هو الحل الوحيد للحد من انتشار الفيروس وإلا فالفيروسات المتحوّرة ستستمر بالظهور وقد تكون أكثر فتكاً فتستمر معها معاناة البشرية صحياً واقتصادياً ما قد يؤدي إلى انهيار النظم الاجتماعية والاقتصادية على مستوى العالم ككل.

 

لذلك على الجميع دولةً ومؤسسات وأفرادًا الإسراع بتأمين اللقاحات ومواكبة دول العالم الأخرى.

يجب أن يشمل التلقيح كل الدول وإلا فإنّ أي متحوّر أو سلالة جديدة قد تنشأ عند أي مجموعة بشرية لم تأخذ اللقاح سيكون في إمكانها الانتشار مجددًا في كل أنحاء العالم.

 

المصدر: النهار

 

1956



141
448
205
419
397
آخر الأخبار 1 - 5 من 14
برز جميع الأخبار
للاتصال بالكليات
مجلة الجامعة اللبنانية
المشاريع الخارجية
شركاء
روابط مفيدة
المواصفات الفنية للتجهيزات واللوازم
بريد إلكتروني
المسؤولون عن المحتوى
مساعدة الكترونية
شروط التسجيل العامة
إنضموا الينا


جميع الحقوق محفوظة © 2024 | الجامعة اللبنانية