قَدَرُه أن يفتتح عهد رؤساء الحكومات في مئوية لبنان الثانية، وقَدَرُه أن تُسند إليه مهمة تأليف الحكومة في ظل ظروف اقتصادية صعبة واستثنائية فاقمت من حدّتها تداعيات انفجار مرفأ بيروت بتاريخ الرابع من آب 2020...
هو مصطفى سالم أديب عبد الواحد من منطقة الرمانة – طرابلس ومن مواليد 30 آب 1972، تلقى علومه المدرسية في مدرسة روضة الفيحاء ثم انتقل إلى الجامعة اللبنانية فحاز إجازة في العلوم السياسية من كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية فيها قبل أن ينتقل إلى فرنسا لمتابعة دراساته العليا مُحصّلًا دكتوراه في القانون والعلوم السياسية من جامعة مونبلييه.
في عام 2000، اختاره رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي كأحد مستشاريه ومثّله بين عامي 2005 و 2006 في اللجان التي اقترحت قوانين الانتخاب الجديدة.
وبين لبنان وفرنسا، درّس الدكتور أديب الجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية في عدد من الجامعات إلى حين تفرغه في الجامعة اللبنانية، كما ترأس الجمعية اللبنانية للقانون الدولي والجمعية اللبنانية للعلوم السياسية، وهو عضو في جمعية خريجي الجامعات الفرنسية والمرصد من أجل السلم الأهلي الدائم.
منذ عام 2013، يشغل الدكتور أديب منصب سفير لبنان لدى برلين حيث بات عميدَ السلك الدبلوماسي العربي فيها، وهي مسؤوليات فتحت له آفاقًا في العلاقات الدولية وخصوصًا مع المؤسسات الأوروبية العاملة في حقل الوساطات والنزاعات.
عارفوه يصفونه بـ "الشخصية الوسطية التسووية"، فهل يبدأ لبنان - مع الدكتور أديب - مئويته الثانية باتفاق وسطيّ على مستقبل وطن يلبي تطلعاته شعبه؟