بالتعاون مع الجامعة اللبنانية ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية، نظّم مكتب لبنان لاتحاد الأكاديميين والعلماء العرب بتاريخ 3 و4 من شهر أيار الجاري مؤتمرًا بعنوان: "التعليم الجامعي - استراتيجية وطنية لبناء اقتصاد المعرفة في العالم العربي".
وحضر المؤتمر، الذي انعقد في مجمع رفيق الحريري الجامعي - مبنى كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية، مُشاركون من لبنان وعدد من الدول العربية (الأردن، الجزائر، تونس، العراق، الكويت، مصر، وفلسطين).
كلمة رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب ألقاها أمام المؤتمرين عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية البروفسور أحمد رباح، فاعتبر أن هذا الحدث يشكل تظاهرة علمية لبنانية عربية همُّها واحد: كيف تستلم الجامعات قيادة المجتمع نحو الرقي والتقدّم؟ وكيف يُستثمر البحث العلمي في مكانه الصحيح؟
وأضاف: "كلنا نريد إعداد الباحثين، وكلنا نريد إقامة مراكز بحوث متخصّصة ونشارك فيها، وكلنا نطالب ونسعى إلى إنشاء برامج في التخصّصات التي تفرضها التطوّرات العلمية واحتياجات المجتمع المستقبلية، وآن الآوان لتضافر الجهود بين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية على مستوى البحث العلمي، وآن الآوان لتشبيك العلاقات ومحاور البحث في القضايا الشائكة للتصدي للمشكلات التي تواجه المجتمعات العربية، وآن الآوان من أجل الإنجاز: إنجاز شراكات وأبحاث تخدم المسار الاقتصادي إلى جانب المسار الخاص بإعداد خريجين على مستوى المنافسة العالمية، وهنا، أستغل المناسبة لأطلق دعوة من منبر الجامعة اللبنانية إلى الجامعات العربية للتعاون في هذا الإطار على الصعد كافّة.
وتابع البروفسور رباح: "كبيرة هي الجهود المطلوب بذلها، وكثيرة مساراتها ومناحيها، والبحث عن الجدوى مطلوب وأساسي، والبداية تكون عبر رفع مستوى الاستثمار في رأس المال البشري بعيدًا عن أي محاصصات أو دوائر ضيقة.
وتكون أيضًا مع كل محاولة صادقة، تقوم بها الأيادي البيض لتنهض بمجتمعاتنا العربية، ومن بينها، أيادي القيمين على هذا المؤتمر والمشاركين فيه.
ومن هنا، من منبر الجامعة اللبنانية، من جلسات مشابهة نستمد النور وتشع آمال التجديد والبناء، وتكون بدايات التغيير من أجل نقل المعارف وإدارة الموارد البشرية وبناء اقتصاد المعرفة.
