اختتمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية - الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية فعاليات شهرها الثقافي "ألوان ثقافية"، والذي أقيم برعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب.
وتضمن حفل الختام ندوة تحت عنوان "طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2023"، حضرها رئيس بلدية المينا عبد القادر علم الدين، محمد كمال زيادة ممثلًأ الوزير السابق أشرف ريفي، أمين عام الاتحاد الفلسفي العربي الدكتور مصطفى الحلوة، مديرة كلية الآداب والعلوم الإنسانية - الفرع الثالث الدكتورة جاكلين أيوب، المديرة العامة لمؤسسة الصفدي الدكتورة سميرة بغدادي، رئيس رابطة الجامعيين في الشمال غسان حسامي، أمين عام المنتدى الثقافي في الضنية الأستاذ أحمد اليوسف، رئيس جمعية بوزار للثقافة والتنمية طلال خوجا، أعضاء لقاء الأحد الثقافي (الدكتور أحمد العلمي والدكتور ماجد الدرويش ومعتصم علم الدين ومحمود طالب)، الأستاذ الدكتور فاروق حبلص، ممثل الأساتذة في كلية الآداب - الفرع الثالث الدكتور عمر عثمان، إضافة إلى رؤساء الأقسام الأكاديمية والإدارية وعدد من الدكاترة والأساتذة وأمين سر الكلية علاء شبيب وممثلي عدد من الهيئات الثقافية والفكرية وطلاب الكلية ومهتمين.
بعد الافتتاح بالنشيد الوطني اللبناني، ألقى الدكتور جان توما كلمة مديرة كلّية الآداب (3) الدكتورة جاكلين أيّوب، وشدد فيها على أهمية مواكبة إعلان "طرابلس عاصمة للثقافة العربيّة 2023"، مضيفًا أن هذا الحدث يجب أن تعمل عليه الهيئات الرسميّة والأهليّة ومنها وزارة الثقافة التي تتابع هذا الملف وتعمل على إعداده بانتظار الإعلان النهائيّ عنه.
ثم قدمت الندوة الدكتورة ميريام إندراوس باللغات الثلاث العربية والإنكليزية والفرنسية، مشيرةً إلى أن طرابلس ستكون عاصمة للثقافة العربية، لأنها بغناها التاريخي وقيمتها الحضارية هي مدينة تستحق ثقافة الحياة.
بعد ذلك، أُعطي الكلام لرئيس الهيئة الإدارية ومدير عام مؤسسة شاعر الفيحاء الدكتور سابا زريق الذي أضاء في محاضرته على فكرة الثقافة، لافتًا إلى أن طرابلس تختزن من الثقافة أعرق وأصفى مكنوناتها، ومنها الثروات اللغوية والأدبية والفنية والحرفية والجمعيات الأدبية والمدارس والإرساليات والمكتبات الخاصة منذ أوائل القرن التاسع عشر وعشرات دور النشر...
من جهته، تحدث رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي الأستاذ صفوح منجد عن تاريخ طرابلس القديم والحديث، مُبديًا أسفه لأن المدينة التي كانت تضمّ أكثر من 172 معلمًا تراثيّا وحضاريّا لا تملك اليوم نصف هذا العدد.
ومنتقدًا الإهمال الرسمي، قال منجد: هل تدركون أن مدينة الآثار والتراث ليس فيها متحف بل ليس فيها دائرة أو مصلحة رسمية لوزارة السياحة، مشيرًا إلى المُطالبة الدائمة باللامركزية الإدارية، على أن يشمل ذلك إنشاء دوائر أو مصالح رسمية لوزارات السياحة والثقافة والبيئة والشباب والرياضة في طرابلس كما في سائر المحافظات.
وكشف منجد أن المجلس الثقافي للبنان الشمالي يتحرك منذ ثلاث سنوات في إطار تفعيل قرار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بإعلان طرابلس عاصمة للثقافة العربية عام 2023 ، وأننا بانتظار الخطوات الإجرائية من قبل وزارة الثقافة لاتخاذ القرارات المناسبة في ما يتعلق بتشكيل اللجنة المحلية التي ستشرف على هذه الاحتفالية والتي ستضع برامجها لإحالتها وفق الأصول إلى مجلس الوزراء.
كما أعلن منجد أن العمل جار لإنشاء اتحاد يضم الهيئات الثقافية الاساسية في طرابلس والشمالللتشارك في صنع القرار ومتابعة أوضاع المدينة الثقافية والإنمائية، على أن تُنجز مسودة القانون الاساسي لهذا الاتحاد قريبًا.
وفي الختام، قدمت الدكتورة أيوب ورئيس بلدية المينا عبد القادر علم الدين دروعًا تكريمية للمحاضرَين زريق ومنجد، كما تم تقديم درع تكريميّ للإعلامية في الوكالة الوطنية السيدة ليلى الدندشي تقديرًا لجهودها في تغطية أخبار طرابلس.
