بدعوة من أساتذة وطلاب كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية – الفرع الرابع في الجامعة اللبنانية، ألقى رئيس المجلس الدستوري البروفسور عصام سليمان محاضرة تناولت قرارات المجلس الأخيرة والمتعلقة بالطعون الانتخابية.
وقبيل انطلاق المحاضرة، ألقى مدير كلية الحقوق - الفرع الرابع الدكتور أنطونيوس أبو كسم كلمة رحب فيها بالبروفسور سليمان، واصفًا إياه بـ "الحقوقي اللامع والأستاذ المُحاضر في الجامعة اللبنانية وجامعات لبنانية عدة منذ زمن طويل، وهو الذي تتلمذ على يده جيل جامعيّ متميّز، تم عُرض فيلم عن هيكلية وعمل وصلاحيات المجلس الدستوري اللبناني.
واستهل البروفسور سليمان محاضرته بالتأكيد على أنه هو أول من أدخل الاعلام الى عمل المجلس الدستوري ورفض سلطة وزير العدل عليه وأصر على أن يكون مقر "الدستوري" خارج قصور العدل، وهذا ما حصل في اعتماد مقره الخاص في منطقة الحدث.
وعن الطعون الانتخابية، قال البروفسور سليمان: "يوجد التباس كبير، فالمبدأ الأساسي هو أن المخالفات الانتخابية يجب أن تُحدد وأن يقرر تأثيرها على مجريات الانتخابات ونتيجتها، لذلك تم تعيين مُقررَين لكل طعن".
وشرح البروفسور سليمان آلية تقديم الطعون وفق المجرى الدستوري وليس على الطريقة القضائية بين المتقاضين، وأعطى مثالًا عن عمل تحقيقات المجلس الدستوري بالطعن المقدم من جومانا حداد ضد المطعون به النائب أنطوان بانو، حيث تبين عدم وجود مخالفات أثرت على النتيجة الانتخابية بينهما.
كما تناول البروفسور سليمان الطعن المقدم ضد النائبة ديما جمالي بعد فوزها بالكسر الرقمي القليل في النتيجة، شارحًا تفاصيل العملية الانتخابية والفرز والعيوب التي شابت عملية فرز الأقلام.
ولفت سليمان إلى أن العمل بالطعون الجديدة تمّ بموجب القانون النسبي الجديد، اذ لم يكن التنافس الانتخابي بالأرقام والمقاعد بل بين كل المرشحين واللوائح والأصوات التفضيلية.
وأضاف: "انطلقنا من أمر وهو أن الدستور نصّ على أن الشعب هو مصدر السلطات ويعبر عن إرادته في اختيار من يمثله، وليس في تشويه إرادته.
وعن رد عدد كبير من الطعون بالشكل، أكد البروفسور سليمان أن ردها كان لعدم استيفائها الشروط اللازمة الحسيّة للطعن، بدليل أن مرشحين سحبوا طعونهم مسبقًا قبل اعتمادها رسميّا.
وعرض البروفسور سليمان في المحاضرة عمل المجلس الدستوري ماضيًا وحاضرًا، شارحًا رؤيته لإيجاد صلاحيات النظر بدستورية القوانين مباشرة من المجلس وتلقائيّا، دون حصرها بطعن مقدم من سلطة أو أحد معنوي مسؤول.
