تتواصل نشاطات "الشهر الثقافي" الأول الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية - الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية، حيث نُظّمت ندوة علمية تحت عنوان "الترجمة والتواصل".
وحضر الندوة، التي حاضرت فيها الملحق الثقافي والتربوي ومديرة قسم اللغة الفرنسية في السفارة الفرنسية في بيروت الدكتورة رشيدة دوما، رئيسُ جامعة الجنان البروفسور بسام بركة ، المدير الأسبق لكلية الآداب (3) الدكتور جان جبور، البروفسور عبد الرؤوف سنو، رئيسة الجمعية الوطنية لأساتذة اللغة الفرنسية في لبنان ANEFL السيدة بشرى بغدادي، مديرة الكلية الدكتورة جاكلين أيوب، إضافة إلى رؤساء الأقسام الأكاديمية والإدارية وعدد كبير من الدكاترة والأساتذة وموظفي الكلية وحشد كبير من الطلاب.
بعد النشيد الوطني اللبناني، توالت المداخلات فألقى الدكتور جان توما كلمة كلية الآداب التي باتت رقمًا صعبًا في الحَراك الثقافي المحلّي والعربي والعالمي، مشددًا على أن الطلاب هم شركاء في العمل الجامعي العلمي الأدبي والثقافي.
من جهتها، تحدثت السيدة دوما عن الترجمة وتقنياتها ومصطلحاتها وأهدافها في تطوير الثقافات، مشددة على أهمية نقل المصدر وتقنيات نقل النص من مصدره ومواءمته مع اللغة المحلية.
البروفسور بركة تناول واقع الترجمة في العالم العربي والمعوّقات التي تعترض هذا الواقع ومنها عدمُ توقيع دولٍ عربية على اتفاقية الملكية الفكرية، وطالب الجامعة اللبنانية باستحداث مركز اللغات والترجمة في الفرع الثالث.
الدكتور جان جبور أشار في مداخلته إلى معوقات الترجمة ومنها مؤهلات المترجم وقضية المصطلحات التي يعاني منها واضعو المعاجم، متحدثًا عن فوضى سوق النشر وضعف التمويل وتداخل السياسي بالثقافي.
لكنّ جبور لفت في الوقت نفسه إلى الجوانب المضيئة في مجال الترجمة ومنها وجود مؤسسات جادة تُعنى بالترجمة في العالم العربي، وانعقاد المؤتمرات وصدور عدد كبير من المعاجم المتخصصة.
وفي الختام، تمّ توزيع دروع تكريمية للمحاضرين وللدكتورين بركة وجبور لنيلهما جوائز دولية في الترجمة.
