بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السيدا وتماشيًا مع أهداف حملة الستة عشر يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، نظّمت كلية الصحة - الفرع الأول في الجامعة اللبنانية بالتنسيق مع قسم العمل الصحي الاجتماعي وبالتعاون مع جمعية العناية الصحية (SIDC) و (Vivre positive) وبدعم من "مينا روزا"، مؤتمرًا حول الجندرة وفيروس نقص المناعة البشري وذلك في مجمع رفيق الحريري الجامعي - الحدث - قاعة المؤتمرات.
وخلال المؤتمر الذي أُقيم برعاية وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان وحضور ممثلين عن الوزارات والإدارات العامة، ألقى مدير كلية الصحة - الفرع الاول البروفسور سمير طه كلمة ركز فيها على دور المرأة التشاركي والتكاملي مع الرجل في تكوين وبناء الأُسرة، مُثنيًا على البصمات التي تتركها المرأة الاكاديمية والمدربة والموظفة في حرم الكلية.
كما ركّز البروفسور طه على مفاهيم الجندرة وقضاياها ومنها العنف القائم على النوع الاجتماعي وعلاقتها بفيروس نقص المناعة البشري، إضافة إلى التحديات التي تواجه المرأة في المسارين الوقائي والتأهيلي.
كلمةُ الوزير أوغاسابيان ألقتها الدكتورة حليمة قعقور وأثنت فيها على جهود الجامعة اللبنانية لجهة الربط بين المناستين الدوليتين بما ينعكس على صحة المرأة والأُسرة، واقترحت مشروع وضع استراتيجية وطنية لمناهضة العنف ضد المرأة وفتح المجال أمام بناء شراكة وطيدة مع الجامعة اللبنانية في هذا الخصوص. وتناول المؤتمر المحور الوبائي حول مرض الإيدز قدمّهُ مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة السيدا الدكتور مصطفى النقيب الذي عرض الواقع الدولي والإقليمي بشكل عام وفي لبنان بشكل خاص، وتبيّن أن هناك امرأة متعايشة مع الفيروس مقابل ١٩ متعايشًا من الذكور.
بعد ذلك، أعلنت منسقة الـ "مينا روزا" ريتا وهاب نتائج دراسة ربطت بين الجندرة والايدز في منطقة الشرق الوسط وشمال أفريقيا خلصت إلى تحليل العوامل التي تدفع إلى المزيد من التمييز والاستغلال للنساء المتعايشات مع الفيروس والمتأثرات بالمرض.
من جهتها، قدمت السيدة فاديا قبيسي، منسقة قسم العمل الصحي الاجتماعي في الفرع الاول، محاضرة حول دور المرأة الأم والزوجة والأخت والصديقة والشريكة الجنسية في المجالين الوقائي والتاهيلي لمرض الإيدز.
كما تحدثت "جمعية العناية الصحية" مُمثلةً بمديرتها ناديا بدران عن أشكال ومستويات التدخل الاجتماعي المتخصص ونقلت تجارب حية لحالات من خلال الفيديو والحملات الداعمة.
رئيسة قسم العمل الصحي الاجتماعي في كلية الصحة الدكتورة رانيا منصور تناولت من جهتها دور الأكاديميا في تعزيز المشاركة مع مختلف القطاعات المعنية الحكومية وغير الحكومية من خلال تدريب الطلاب والدراسات المشتركة المختلفة وفي التسويق للحملات الداعمة وتطوير المناهج ووضع القضايا الملحة في سُلّم الأولويات.
وفي الختام، تُليت التوصيات التي أعدّها طلاب السنة المنهجية الرابعة - اختصاص العمل الصحي الاجتماعي بإشراف المدربة رجاء شاتيلا، ثم أعقب المؤتمر حفلُ كوكتيل حضرهُ عدد من رؤساء الأقسام في الكلية وطلاب وفعاليات اجتماعية وأمنية.
