الشكر لسعادة الرئيس شكر الذي اتخذ القرار بانشاء هذا المركز بعد ان كادت التطلعات لانشائه تحازي اليأس
والصحة بمفهومها المتداول، من اولويات كل مجتمع وكل مجموعة،.سوى ان الطلبة الجامعيين معرضون اكثر من غيرهم لتناسي ذلك، فهم في مرحلة العمر الاقل عرضة للاشكالات الصحية، وهم في عنفوانهم الشبابي وعزهم الحياتي الاكثر اهلية لان يكونوا اصحاء الجتمعات وصورتها البهيجة. ان المهمة الاجدر ان يقوم بها مركز الخدمات، ستكون اساسا، فيما يخص الطلاب، تأمين استمرارية الحفاظ على وضعهم هذا، مع عدم اغفال تصحيح بعض اعوجاجات فيه واعادة كودرتها في الخط السليم.
كذالك فان ما يسمى الرعاية الصحية الاولية سيكون بالطبع الوجه الاوضح لما سيتقرر لفروع مركزنا، والتي ستفتتح تباعا وتبعا لتطور وتركيز اعمالنا، كما وانه لن يمكننا الا وان نهتم بالحالات الطارئة لاتمام علاجها اذا امكن او اقله للتكفل بتوجيهها نحو المراكز المختصة والمستشفيات . لكن واذ الجامعات ليست مراكز علاج بل مؤسسات تعليم والمكان الاولى به، فاننا سنحاول الاهتمام بالتثقيف الصحي خصوصا في الكليات الغير الطب والصحة والصيدلة والتي نخالها بحاجة الى ذلك، اذ ما معنى ان يكون الطالب في السنة الرابعة من الهندسة ولا يمر بباله ان فقر الدم لا ضغط الدروس ربما كان السبب في وجع الرأس الذي يشكو منه
غير ان الصحة مفهوم ولا اوسع وليست محصورة في انتفاء للمرض. اسأل عن صحة جامعية اختلفت مع خطيبها، ومع انها ليست مصابة بالانفلونزا او بمرض كلوة او كبد، فانها ستجيبك بانها في حالة "عاطلة". اسأل عن من قضى الليالي الطويلة يحضر لفحص، فالجواب ومع انه غير مريض انه هلك وتعبان
اكرر، واقصد التكرار، ان الصحة مفهوم ولا اشمل، وأصل الى انها تتناول كل خلل. لكن اطمئنوا ان ما من احد يستطيع ان يعالج كل عطل او خطأ يلحظه، ولن نتوكل بكذا مهمة، من المستحيل تحقيقها، جل ما سنسعى اليه سيكون بعض المحاولة لتأمين شيء من الصحة، ألا فلنقل الصحيح.