أقامت كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية – الفرع الأول في الجامعة اللبنانية، بالتعاون مع قيادة الجيش، احتفالاً وطنياً بمناسبة عيد الإستقلال، في ساحة الكلية في مجمع رفيق الحريري الجامعي – الحدث. وحضر الإحتفال العميد الركن روبير الحايك ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية وفي الجامعة اللبنانية الدكتور كميل حبيب، مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية- الفرع الأول الدكتور حسين عبيد، مجلس طلاب الفرع وعدد من الطلبة ووسائل الإعلام.

بعد النشيد  الوطني اللبناني ونشيد الجامعة، رحّب الطالب علي دروبي بالحضور وهنّأهم بعيد الإستقلال كما ألقى كلمة تتطرّق بها إلى المراحل التاريخية التي مرّ بها لبنان وصولاً لنيل استقلاله.

زعيتر

ألقى الطالب علي زعيتر كلمة مجلس طلاب الفرع قال فيها:" في عيد الإستقلال تعود بنا الذاكرة إلى حقبة مجيدة من تاريخ الوطن، حين وقف اللبنانيون صفاً واحداً في وجه الإنتداب الأجنبي يتحدون القهر والطغيان ويبذلون الدماء في ساخات الحرية والكرامة وأمام روح التضحية والصمود والثبات التي ترسخت يوم بعد يوم في تحقيق الإستقلال."

أضاف:" إن قوة الوطن هي من قوة الجيش، وقوة الجيش هي من صلابة والتفاف الشعب حوله. فدعونا نحافظ على هذه الوحدة التي تعمدت بدماء الشهداء والإبتعاد عن التجاذبات السياسية والإلتزام بالقوانين التي تشكل مظلّة للجميع".

حبيب

ثم كانت كلمة لعميد كلية الحقوق والعلوم السياسية وفي الجامعة اللبنانية الدكتور كميل حبيب قال فيها:" في الذكرى 73 للإستقلال لا بد من العودة إلى القيم اللبنانية، واستحضار اصالتها في الحوار والتسامح واحترام الرأي الآخر.

ان المحافظة على استقلالية القرار اللبناني اهم بكثير من النضال في سبيله. فكرامة الأرض هي جزء من كرامة الإنسان الذي يعيش عليها. والإستقلال يصان بوحدتنا الوطنية لأنه لا يمكنك ان تحب لبنان وتكره أخاك اللبناني، ونحميه بالعمل على بناء دولة نظيفة من الفساد والفاسدين والمفسدين، ونبنيه في كنف دولة مدنية حديثة يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات."

وتابع:" في ذكرى الإستقلال اليوم، نطوي صفحة سوداء من انقسامنا العامودي لنعود ونلتف حول سيد العهد فخامة الرئيس ميشال عون. فلكم يا فخامة الرئيس من الجامعة اللبنانية وقفة مجد وتحية وفاء واحناءة احترام، ومعكم سوف نكمل مسيرة تحرير ما تبقى من ارضنا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ونكمل حربنا ضد الجماعات الإرهابية ، وشتائل التبغ لن تبخل بقطرات من دمائها لاستعادة جنودنا المعتقلين على تلالنا الشرقية."

أضاف:" اليوم وفي احياء ذكرى الإستقلال، نرى ان مسؤووليتنا تستدعي منا وضع استراتيجية في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية بين ابناء المجتمع الواحد حتى يصير كل مواطن خفيرا. وليس أحق من كلية الحقوق ان تقوم بتأصيل الروح اللبنانية في نفوس الشباب حتى يستعيد لبنان دوره الحضاري في مشرقه والعالم."

عبيد

ثم ألقى مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية الفرع الأول الدكتور حسين عبيد كلمة قال فيها:" يا لبنان، جرّبنا في آتون الحرب بدائل مصطنعة عنك، دويلات طائفية ممزقة وأقاليم فئوية متناحرة، ولم تتوان عن تمزيق جسدك وترابك هرباُ منك إلى عصبياتنا.

وعندما فشلت كل المشاريع الهدّامة، عدنا اليك لأنك انت حضننا الوطني الحقيقي وانت عنفواننا الأبدي. ولأنك وطناً، تحضننا اليوم جميعاً، هنا وفي مكان مقدس منارة العلم في بلدي، جامعة الوطن، الجامعة اللبنانية حامية الحقوق وحارسة السيادة ومدرسة العدالة."

وأشار إلى ان الإستقلال ليس شعراُ نتغذى به وحسب، إنما ثقافة وتربية وممارسة يومية. والإستقلال حرية وسيادة وديمقراطية وعدم تبعية وتماسك وطني وتمسّك بالوحدة الوطنية.

وختاما وجّه تحية إلى حماة الديار وحراس الحدود ابطال الجيش اللبناني وشهدائه الأبرار، وإلى كل شهيد سقط دفاعاً عن أرض الوطن.

الحايك

وكانت كلمة للعميد روبير الحايك قال فيها:" ليس غريباً على الجامعة اللبنانية، جامعة الوطن، بإدارتها وأساتذتها وطلابها، أن تبادر إلى الإحتفال في المناسبة الوطنية الأولى، عيد الإستقلال. وليس غريباً عليها أن تقرن الإبتهاج بهذا العيد، بالفخر والإعتزاز بالمؤسسة العسكرية المؤتمنة على سيادة الوطن واستقلاله.

فتاريخ هذه الجامعة يؤكد عمق ارتباطها بالجيش، والروح الوطنية العالية التي تتميّز بها. ليس ذلك فحسب، انما ايمان أبنائها بالتلازم الحتمي بين رسالتي التعليم والجندي فالأولى تهدف إلى تزويد الشباب سلاح المعرفة والأخلاق ليكونوا قادة الغد وأهلاً للنهوض بالوطن على مختلف الصعد، والثانية هي التي تأخذ على عاتقها احتضان هؤلاء الشباب وغرس روح الولاء والتضامن والتضحية في نفوسهم ليكونوا حماةً أوفياء لهذا الوطن."

وأكّد على أن الشباب والشابات الجامعيين هم أمل لبنان الغد، ودمه الفتي الذي يتوزّع في شرايينه ليمدّه بنبض الحياة والإستمرار، وهم منذ الآن مشاريع قادته ونخبه الفكرية والثقافية الذين ستقع على عاتقهم في مقبل الأيام مسؤولية الحفاظ على الأمانة. وسيوكل لهذه الكلية مسؤولية الدفاع عن حق الواطن وكرامته وعن سيادته الشرعية والقانون، وإدارة شؤون البلاد لما فيه خيرها وعزتها وازدهارها في مقابل سهر العسكريين على حماية ترابنا الوطني من العدو الاسرائيلي والإرهاب، وضرب كل يد تمتد للعبث بأمن الوطن واستقراره.

وتخلّل الإحتفال عرض موسيقي لفرقة الجيش اللبناني  وتسليم درعين تكريميتين لممثل قائد الجيش العميد الركن روبير الحايك ولمجلس طلاب الفرع.