احتفلت كلية الاعلام  في الجامعة اللبنانية بفرعيها الاول والثاني بتخريج طلابها في احتفال اقيم  مساء أمس برعاية وحضور رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، في قاعة المؤتمرات في مدينة رفيق الحريري الجامعية – الحدث، حضر الاحتفال عميد كلية الاعلام الدكتور جورج صدقه، وممثل الكلية لدى مجلس الجامعة الدكتور جورج كلاس، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام السيدة لور سليمان صعب، مديرا الفرعين الاول والثاني في كلية الاعلام كلاديس سعاده ورامي نجم، وحشد من الاساتذة واهالي الطلاب والخريجين.

استهل الاحتفال بدخول موكب الخريجين، تبعه النشيدين الوطني اللبناني والجامعة اللبنانية. ثم الوقوف دقيقة صمت على روح رئيس قسم الصحافة في كلية الاعلام الدكتور الراحل احمد زين الدين.

جابر:

ثم كانت كلمة ترحيبية لعريف الاحتفال الدكتور راغب جابر حيث اشاد بالمناسبة مناسبة الفرح والنجاح، في تخريج شباب يصنعون المستقبل بنجاحهم فالفرحة كبيرة لهم ولأهلهم ولاساتذتهم الذين اعطوهم بكل فرح ومحبة حتى يصلوا الى هذه المرحلة وليكونوا رسل خير ومعرفة ينطقون بالحق ويفتشون عن الحقيقة بوجه كل خطأ.

دياب:

ثم تكلمت الطالبة فرح دياب باسم الفرع الاول فقالت نحن لسنا فرعين وليس جزءين في كلية الاعلام، إنما نحن كلية واحدة بقلب واحد، يوحدنا العلم والكلمة الحرة والعلم الحر. كما شكرت الاساتذة على جهودهم، واعدة بأن طلاب كلية الاعلام سيكونون اوفياء لجامعتهم ولوطنهم ولرسالتهم في ايصال كلمة الحقيقة.

 أبو حنا:

ثم القت الطالبة باميلا أبو حنا كلمة الخريجين في الفرع الثاني فقالت نجتمع اليوم تحت جناحي العلم والمعرفة، مبرزين الصورة الحضارية التي نسعى لاظهارها عن لبناننا الغالي، فالجامعة اللبنانية ليست كسواها من مؤسسات الدولة، فهي الأساس في قيام لبنان واستقراره، وهي مؤسسة نوليها ثقتنا مراهنين عليها لتكريس الديموقراطية والعيش المشترك.

كلاس:

ثم القى الدكتور جورج كلاس كلمة قال فيها:
يا أَهْلَ الجامعةِ  وأصدقاءَ الكُلِّية..
نعتزُّ نَرْجَسَةً ، في كليّة الإعلام ، أنًْ نكونَ آخرَ صَدْحَة  شُكْرٍ  و وقفةَ وفاءٍ، تقديراً لعطاءاتِك وتضحياتِك يا معالي الرئيس...في معموديّة العذاب ...!والدفاع عن كرامة الجامعة وإستقلاليّتها 

ونِرَحِّبِ  بالرئيس الجديد الدكتور فؤاد أيوب ،في أشرَق عشيَّةٍ ، والمساءُ بكم  يُشْرِق ،متمنينَ لكَ النجاحِ  في إكمال مسيرةٍ النهوض بالجامعة...! راجينَ لجامعتنا كلّ التقدّم والتحديث وكسْبَ الرِهاناتِ ، وما أكْثرَها..!

نعم، أيُّها المُحتفونَ بحصادنا العلمي وإنجازاتنا التخصصّية ، التي نفخَرُ بها ونُفاخِرُ ، إنَّ كليّتنا التي تعتزّ بأساتذتها وخريّجيها وطلاّبها، تزيدنا قناعةً أنَّ صراحةَ الإنْحيازِ  الى الجامعة اللبنانية ، والإلتزامَ بروحيَّةِ رسالتها، يُرَسِّخانِ عندنا ، عصبيَّةَ الإنتماءِ الى هذه الجامعة التي نتعهّدُ السعيَ لأنْ نبنيَ لبنانَ جديداً على صورتها النَّقِيّةِ ومثالها التفاعليِّ، مخافَةَ أنًْ يأخُذَنا الجُنوحُ والتَطرُّفُ الى هاويةِ الإنهيارِ الكبير..حيثُ لا النَّدَمُ وَجْعاتُه تَنفَعُ،... ولا البكاءُ يُعيدُ لنا الوطن..!

أيُّها الواعِدونَ بالخير  ...لبنانُ لَكُمُ ، فصونوه بدمعةِ القلبِ وعرقِ الضمير..! ولا تنسوا أن تحملوا الجامعة في قلبكم، وتُصًلّوا لأن تبقى نوّارةً على الحَقّ ، وشمْساً للحقيقة ، وميداناً للتفاعلِ وجِسْراً للتقارب بينَ أبناء هذا اللبنانَ ، الحصْرُمَة  العاصرةُ حِمْضَها في بؤبؤ عيون الحاسدين..

صدقة:

ثم القى عميد كلية الاعلام الدكتور جورج صدقة كلمة قال فيها:

تخرجون اليوم الى وطن يرزح تحت الفساد والطائفية والزبائنية، في وطن روائح النفايات على انواعها تنبعث من كل مكان. تخرجون الى عالم حيث سوق العمل في حال صعوبات كبيرة، وهذا ما يزيد من التحدي امامكم كي تنجحوا وتحتلوا مكانكم في المجتمع.

لكنني واثق من انكم على خطى خريجي هذه الكلية منذ خمسين عاما، ستحملون المشعل وترفعونه عاليا،  على شاكلة السابقين   الذين كانوا دوما طليعيين  في ميادين نشاطهم.  

ان المهن التي ستعملون فيها، مهن الاعلام والاتصال والمعرفة، هي مهن تبني العقول، تتحكم بسلوكيات المجتمع. انكم زملاء لاولئك المتحكّمين بالمجتمعات اليوم من مارك زوكنبرغ     الى ادوارد سنودن، انتم في عالم غوغل، في العالم المعولم، وهذا ما يضاعف مسؤولياتكم ويزيد من اهمية دوركم. وبقدر ما تحملون من ثقافة ومعرفة، بقدر ما تحملون من ارادة نجاح، تكونون قادرين على لعب دوركم كاملا وتصدر قيادة مجتمعكم.

عليكم ان تكونوا خميرة الاصلاح، فالمستقبل لكم وانتم بانوه. عليكم هندسة الوطن الذي به تحلمون. انتم عنصر التغيير في المجتمع، لن يكون الامر سهلا لكن لا بد من البدء في مكان ما، والانطلاقة تكون بتبنّي القيم التي تؤسس لبناء وطني سليم.

الجامعة اللبنانية تفتخر بكم لانكم احدى ركائز الوطن، وانتم ايضا تفتخرون بها لانها منذ خمسة وستين عاما تستمر برسالتها الوطنية على رغم كل الصعوبات والتحديات، وتنجح في انتزاع دور ريادي وتساهم في نمو مجتمعها وتطوره وتمايزه. وكلية الاعلام على هذه الخطى، فهي من الأعرق في العالم العربي، خريجوها منتشرون في كل المؤسسات الثقافية والاعلامية العربية، ومتميزون في ميادينهم.  

السيد حسين:

ثم القى راعي الاحتفال رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين كلمة قال فيها:

يوم الاعلام يوم مشهود له للجامعة اللبنانية وللبنان، يوم الحقيقة، يوم شهداء الاعلام، يوم الاعلاميين المحترفين الذين أعطوا هذه الدولة كل تقدم وازدهار، بيروت الاعلام منذ ستينات القرن الماضي حيث كانت هذه الكلية في نشأتها الأولى، وقد نجحت هذه الكلية باختصاصاتها في تخريج اكثر من 50 بالمئة من الاعلاميين في لبنان، وأرسلت محترفين في صناعة الاعلام في الصحافة والتلفزة والاذاعات وصولا الى الاعلام الالكتروني الحديث.

كلية الاعلام لها دور اساسي وهي مدعوة لمواكبة كل تطور حيث اقر لها مجلس الجامعة اقامة مختبرات حديثة سترونها في اقرب وقت. مع الظروف المادية التي كنا نتمنى أن تكون افضل ولكن بقدرة وجهود اهل الجامعة وصبرهم ردمت هوة الحاجات المادية وتغلبنا عليها.

اليوم هناك دور للاعلام يجب تأديته في جامعتنا اللبنانية الا وهو كيف نعيد للاعلام صدقيته وكيف نحمي بيروت ولبنان من الزييف والتحريض واثارة النعرات، ونحن في منطقة لم تشهد مثل هذه النعرات منذ عهود، فنحن في قلب العاصفة، فالصديقة والنزاهة هما شرطان لنجاح هذه المهنة.

وتوجه الى الخريجين قائلا اذا كان لي من طلب لكم هو أن تتوحدوا تحت اسم جامعتكم، فجامعتكم هي جامعة الدولة التي انتم بناتها وانتم حراسها وانتم من اعطاها اهم كادراتها العلمية والاكاديمية وانتم من رفعتم اسمها عاليا في لبنان وكل العالم، فثقوا بجامعتكم وبمستواها الرفيع، وهي ستبقى الرائدة لان جوهر التعليم العالي في لبنان وركنه ومستقبله، وبالتالي هي مستقبل لبنان الراسخ والثابت في الوطنية والقيم.

كما طالب بحقوق الموظفين في الشركة المستقلة للعمل في الجامعة وهم موظفون مستقلون في رواتبهم عن الجامعة فلا يمكن ان يبقوا بلا رواتب 2او 3 اشهر.

تلا ذلك توزيع الشهادات على الخريجين والصور التذكارية.