كان في الثاني من حزيران لقاء مع الفنان الانكليزي طوم يونغ في قاعة المحاضرات، حيث تلاقى يونغ مع الطلاب واساتذة الفرع الرابع في عرض خاص لأعماله الفنية، وكان حوار بينه وبين الطلاب.

هو المستشرق المعاصر، الذي صوّر برؤيته الثاقبة وحسّه المرهف مدن العالم في لوحاته، لا سيما بلدان المشرق العربي في المغرب وتونس وفي لبنان وسوريا وفلسطين والكويت وقطر. استثارته روحية بيروت وسحرها عبر الزمن، حيث استقر فيها ورسم بيوتها الاثرية وشوارعها واناسها. هكذا قدمت الفنانة الأستاذة "ريما صعب" الفنان "طوم يونغ".

في كل بقعة زارها، رسم المكان وأظهر بلوحاته علاقة السكان بوطنهم وطبيعتهم، اذ هو يظهر تفاعل الطبيعة والمكان مع روحية أهل كل منطقة. في لوحاته هو يعيش حلاوة ومرارة كل فئة من الناس التقى بها.

انتقل الى لبنان، حيث ذكر يونغ انه وجد في روح اللبنانيين الثائرة المنتفضة على الحرب العاشقة للفرح والثقافة الهاماً لا مثيل له، فقال انه وجد كل ما احبه في جولاته في دول العالم ملخصاً في بيروت. عشق المدينة ورسمها. ثم عرض مجموعة من اللوحات: منظر طبيعي من "بيت الدين"، وآخر من قرية "عين عنوب"، ثم لوحة الضاحية بعد القصف الإسرائيلي سنة 2006، وهذه كانت أول لحظات الألم في لبنان.

بالرغم من الحرب، عشق مدينة بيروت وتعلق بأبنيتها الاثرية والتاريخية والمهجورة والمتحولة رسم لوحات عدة داخل هذه الأمكنة واقنع اصحابها بترميمها.

شارك في عدة ورش عمل فنية مع منظمات انسانية في مساعدة النازحين واللاجئين، حيث اشترك مع الأطفال في صور والبقاع وقرى الاطفال بالرسم من اجل التعبير عن آمالهم ومساعدتهم ليروا المستقبل بشكل أفضل.

انتهى اللقاء بحوار مع الطلاب، ثم قدم مدير الفرع الرابع الدكتور كمال أبو حمدان باسم الجامعة شهادة شكر كعربون محبة وتقدير لجهوده.