Legal Informatics Center
Home |
Contacts |
Int. Relations |
Bookmark |
Webmail
ع
|En
|Fr





Newsletter

Entrance Exam
Entrance Exams for the Academic Year 2023-2024 to the different faculties
Support - IT 
You may download several Freeware Softwares from this section.
+ Details
22/9/2015 - إحتفال لمناسبة افتتاح العام الجامعي 2015 - 2016 في قاعة المؤتمرات في مجمع رفيق الحريري الجامعي- الحدث

أقامت الجامعة اللبنانية إحتفالا لمناسبة افتتاح العام الجامعي 2015 - 2016 في قاعة المؤتمرات في مجمع رفيق الحريري الجامعي- الحدث بعنوان "جامعة الوطن...لمزيد من الاستقلالية والتألق"، بمباركة وحضور الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وحضر الإحتفال إلى رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين رئيسة لجنة التربية النيابية السيدة بهية الحريري، وزير الإعلام النقيب رمزي جريج، ممثل الرئيس أمين الجميّل الدكتور جورج قزّي، ممثل الأستاذ سليمان فرنجية الدكتور سايد انطون، ممثّل رئيس الحزب القومي السوري الدكتور ربيع الدبس، النائب محمّد الحجار، النائب سليم سلهب ، ممثّل وزير الدفاع وقائد الجيش العميد الركن ابراهيم حرفوش، ممثّل مدير عام الأمن العام العقيد بطرس صوما، رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان مدير عام الجمارك شفيق مرعي ممثلاً بالأستاذ فادي غاريوس، أمين عام المجلس السوري اللبناني الأستاذ نصري خوري، ممثّل شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ دانيال عبد الخالق، رئيسة رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتورة راشيل حبيقة ورئيس رابطة قدامى الأساتذة الدكتور عصام الجوهري وعدد من ممثلي السفارات والنقابات والفعاليات والأحزاب وعمداء كليات الجامعة اللبنانية ومديرون وأساتذة وموظّفون.
بعد عرض وثائقي عن انجازات الجامعة اللبنانية، عزفت فرقة قوى الأمن الداخلي النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة اللبنانية، ثم ألقى عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور نبيل الخطيب كلمة رحّب فيها بالحضور وقال فيها:" دور الجامعة اللبنانية وطنيٌّ بامتياز، وهو لم يكن يوماً ولن يكون حزبياَ أوسياسياَ أو طائفياَ أو مذهبياً أو فئوياً. هي التي أسهمت وتساهم في بلورة الإحساس بالمواطنة وبالهوية، وحافظت وتحافظ على الذاتية الثقافية للبنان، وعلى تأكيدها، وعلى تعزيز نشر قيمها  وتحديثها، وعلى صون التعددية والتنوّع المعرفي، وتشجيعه، والمشاركة الفعّالة في التآلف بين الثقافات ، والحوار بين الحضارات."
وأكّد على أن زيارة صاحب الغبطة تدعم وحدة الجامعة اللبنانية ، كونها ضرورةً علمية أكاديمية وطنية، فهي دعوة إلى الجميع للعمل من أجل الدفاع عنها ، وعن استقلاليتها التي حافظت عليها في الماضي على الرغم من كل الظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان ، وستحافظ عليها دوماً، وهي دعوة أيضاً للعمل من أجل استرداد صلاحياتها كاملة.

ألقى رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين كلمة قال فيها:" في افتتاح العام الجامعي نحيّي أهل الجامعة اللبنانية أساتذة وموظفين وطلبة. تحيّة لبنانيّة تجسّد ما في هذا الوطن من فئات اجتماعية ومناطق جغرافية وتطلّعات فكريّة وسياسيّة.
تحيّة إلى كلّ أستاذٍ مخلصٍ التزم بقانون الجامعة وأنظمتها وأسهم في تعظيم البحث العلمي حيث سجّلت جامعتنا الوطنيّة أعلى مرتبةٍ بحثيّة كمًّا ونوعًا، في العلوم الدقيقة كما في العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة.
تحيّة إلى كلّ موظّفٍ عملَ ويعمل بتفانٍ لإنجاز الأعمال الجامعيّة على الرّغم من شكواه الدائمة في شحّ الراتب، وقلّة الحيلة المادية أمام الأزمة الاجتماعيّة المتفاقمة.
تحيّة إلى الطلبة المواظبين والملتزمين. المواظبون على تحصيل أعلى المراتب العلمية، والذين رفعوا اسم لبنان في أوروبا والعالم عندما تفوقوا بين أقرانهم من جنسيّات مختلفة. تحيّة وطنيّة لكم يا طلبة الجامعة اللبنانية الذين لم تقحموا جامعتكم في آتون الصراعات التي تعصف بالشارع. إنّكن تستحقّون كلّ الاهتمام لرصانتكم وترفّعكم وإخلاصكم لشعبكم ووطنكم، إنّه الالتزام الرّفيع.


يا صاحب الغبطة والنيافة
تتشرّف الجامعة اللبنانية، جامعة الدولة والوطن، تتشرّف برعايتكم ومباركتكم العام الجامعي الجديد. وإذ نكنّ لكم كلّ الاحترام لموقعكم الرّوحي ودوركم الوطني الجامع نعبّر عن كلّ الامتنان لموقفكم الداعم للجامعة اللبنانية في رسالة الفصح المجيد ومطالبتكم بإنصاف هذه الجامعة التي تمثّل ركن الأركان في منظومة التعليم العالي.
جامعة لبنان واللبنانيين تعطي للتعليم العالي في سائر الجامعات أفضل الكفايات الأكاديمية وأعلى الرّتب، وعلى كاهلها نهض هذا التعليم واستمرّ على الرّغم من الأعاصير التي عصفت بلبنان وطنًا ودولة منذ العام 1975.
جامعة الأربعين في المائة من مجمل الطلبة الجامعيين، بعدما زاد عدد الجامعات الخاصّة المستحدثة على خمسين جامعة ومعهد، تتحمّل عبء التعليم العالي بقدراتها المتجدّدة.
استمرّت وتستمرّ هذه الجامعة في زمن تراجع التعليم العام في المراحل التأسيسيّة قبل الجامعيّة. وعبثًا يسعى المراهنون على خنق هذه الجامعة بالموازنة الماليّة المتراجعة، وبتأخير إنجاز مجمعاتها في الفنار وطرابلس والبقاع، ، وبتأخير البتّ في معاملاتها الرّسميّة. ومن حقّنا، بل من واجبنا، طرح السؤال: لماذا التنكّر لوثيقة الوفاق الوطني، وثيقة الطائف، التي دعت إلى تعزيز الجامعة اللبنانية وبخاصة في كليّاتها التطبيقيّة؟
قد يُقال: إنّ معظم بنود تلك الوثيقة لم يُنفّذ، وإنّ مصير النظام السياسي والدستوري موضع تساؤل. بيد أنّ هذا القول لا يبرّر تجاهل مستقبل الشباب اللبناني.


يا علماء الجامعة اللبنانية
أنتم مستشارو الجمهورية في الاقتصاد والتنمية، في الهندسة وحماية البيئة، وفي الفقه الدستوري والسياسي، وفي العلوم الطبية والصحية على أنواعها، وفي الآداب والفنون...
أنتم أيّها الخرّيجون على مدى أكثر من ستّة عقود سجّلتم اسم لبنان علمًا ومعرفة في أطراف المعمورة، فكنتم المصدر الأبرز للدخل القومي الآتي من ديار الانتشار.
أنتم ردمتم الهوة بين الغنى والفقر، بالعلم وبامتلاك جوهر الحداثة ومبتغاها. أنتم أساس الفئة الاجتماعيّة الوسطى، المهمّشة منذ زمن الحرب الأهليّة. بكلمة أخرى، أنتم الأمل في لبنان جديد. في دولة لبنانيّة مدنيّة ترعى حقّ الإنسان، كلّ إنسان. دولة المواطنة اللبنانيّة التي تقدّس الحرّيّات وتقدّس العلم، وتحوّل وطن الرّسالة إلى حقيقة واقعة في منطقتنا والعالم.
فيا أهل الجامعة اللبنانية: حلّ زمن الالتزام الوطني بعيدًا من العصبيّات، وصار الانفتاح الثقافي والحضاري بعيدًا من الظّلاميّة والجهالة مطلبًا للاستقرار في الشرق الأوسط.
ثقوا أنّ وطنكم بحاجة إلى مجهوداتكم. وأنّ الشباب اللبناني المتوثّب للنهوض يجد فيكم سبيل الرّجاء.
أطلقوا ثورة القيم الإنسانيّة في مواجهة الانحلال وسيطرة الماديّات المدمّرة لمجتمعنا.
أعيدوا إلى بيروت صفاتها الجميلة: عاصمة العرب، جامعة العرب، مكتبة العرب، أنموذج العرب في الحداثة.
دافعوا عن استقلاليّة الجامعة كمؤسّسة عامّة لها استقلالها المالي والإداري والأكاديمي، فلا تتنكّروا للأم التي أعطت أبناءها أسباب الحياة.
ثمن الاستقلاليّة يُدفع بالقناعة أولًا بلا زبائنيّة وبلا تملّق وبلا تبعيّة. إنّ السلطات الحكوميّة المتعاقبة مطالبة بأن تنفّذ قراراتها:
ـــــ إنجاز المجمّعات الجامعيّة التي بدأ العمل بها بلا تباطؤ، وبناء المجمّعات المقرّرة منذ عقود.
ـــــ فتح باب الوظيفة العامة في الجامعة بعدما أُغلق منذ أكثر من عقدين، استنادًا إلى حاجات هذا المرفق العام وهو الأكبر، وفي إطار القوانين المرعيّة، واعتبار حلّ المشكلة الوظيفيّة في جامعتنا أولويّة مطلبيّة كي تستقيم الأعمال الجامعيّة.
أنتم معنيّون بترشيد أيّ حراك مدني بعيدًا من العنف.
أنتم ملتزمون برسالة الجامعة الوطنيّة: رسالة المواطنة حيث المساواة بين المواطنين أمام القانون، والانتماء للبنان الوطن والعمل من أجل رسالته. إنها رسالة الإنسان اللبناني المبدع، رسالة حضاريّة إنسانيّة، رسالة نهضوية لبنانيّة وعربيّة في محيط عربي يشهد النكبات.
لا نستطيع يا صاحب الغبطة والنيافة إنتاج الدولة العادلة والقادرة إلا باستقرار المجتمع اللبناني، وحسبنا هنا اقتباس بعض ما ورد في مذكرتكم الوطنية بمناسبة عيد مار مارون في التاسع من شباط 2014. قلتم:
.على اللبنانيين أن يعوا أن أي مشروع وطني لا يمكن أن يتجذّر في الواقع، إلا إذا أنتج دولة عادلة وقادرة ومنتجة في كيان مستقرّ يخدم الإنسان... وإلّا، يكون المشروع الوطني غير قابل للتطبيق، والكيان دائم الاهتزاز، والمواطن في مهبّ الرّيح...».

ثمّ كانت كلمة لصاحب الغبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وقال فيها:" . يسعدني أن أشارك في حفلة افتتاح العام الجامعي 2015-2016 في الجامعة اللبنانية، جامعتنا الوطنية، بدعوة كريمة من رئيسها معالي الدكتور عدنان السيد حسين. فأحيّيه وأشكره على الدعوة وعلى الكلمة اللّطيفة والغنيّة بمضمونها. كما أحيّي بالتقدير مجلس الجامعة وعمداء الكلّيات والمدراء وهيئة الأساتذة وسائر الموظّفين. وأوجّه تحية حارّة للطلّاب الأحبّاء، أمل الوطن وفجر مستقبله، ولأهلهم الكرام، ولكم جميعًا أيّها الحاضرون.
ويطيب لي أن أتكلّم عن موضوع هذه السنة الجامعيّة الجديدة وهو: "جامعة الوطن لمزيد من الاستقلالية والتألّق". ويسعدني بالأكثر أن تأتي كلمتي مستوحاةً من المجمع البطريركي الماروني الذي حدّد موقف الكنيسة الداعم للجامعة اللبنانية كجامعة وطنية في نصّه السابع عشر: "الكنيسة المارونية والتعليم العالي". فخصّص للجامعة اللبنانية أربع عشرة فقرة، وأربع توصيات. ما يعني حرص الكنيسة على هذه الجامعة الوطنية، إلى جانب الجامعات الكاثوليكية.
I – جامعة وطنية

2. الجامعة اللّبنانية هي جامعة وطنيّة تشكّل مساحة فريدة للعيش معًا الذي يعطي لبنان معنى وجوده وقيمتَه. لأنّه بفضل العيش معًا، المنظّم في الدستور والمثبّت في الميثاق الوطني وصيغته التطبيقية، يتمتّع المسيحيون والمسلمون في لبنان بنظام المساواة في الحقوق والواجبات؛ وهم يفصلون بين الدين والدولة، مع احترام جميع الأديان وتعاليمها وشرائعها؛ ويقرّون الحريّات العامّة، وفي مقدّمتها الحرية الدّينية، ممارسةً ومعتقدًا، وكلّ حقوق الإنسان الأساسيّة؛ ويعتنقون النظام الديموقراطي البرلماني، على أساس الوحدة في التنوّع.
ولئن كان لبنان يمرُّ حاليًّا في مرحلة طارئة تتعارض مع ميزاته الميثاقية والدستورية، فإنّ دور هذه "الجامعة الوطنية" المثابرةُ والسهرُ على تربية أجيالنا اللبنانية وفقًا لخصوصية لبنان التي تجعل منه قيمةً حضارية ثمينة، ونموذجًا للعيش معًا بالاحترام المتبادل والتعاون والتكامل والثقة. وهو بالتالي دور مؤسّسات التعليم العالي الخاصّ، من جامعات وكلِّيات ومعاهد، ولاسيّما الكاثوليكية منها شاكرًا جهودها وتفانيها في خدمة العلم والتربية والروح الوطنية الأصيلة.
3. إنّها جامعة وطنيّة أُريدت في الأصل كذلك. فبمناسبة اختتام مؤتمر الأونسكو الثالث سنة 1948 في بيروت، أعلن وزير الخارجية اللبنانية آنذاك، المغفور له الأستاذ حميد فرنجيه، في خطابه: "إنّ لبنان يأمل أن تبصر فيه النور جامعة لبنانية تكون روحها روح الاونسكو". وكان يدرك في حينه مثل سواه أن لا استقلال حقيقي ولا سيادة تامّة للوطن من دون جامعة وطنيّة تُرفده بطاقات علميّة تخلص له، وتعمل على إنمائه وترسيخ طابعه الحضاري، وتعلي من شأنه بين الدول.
4. بعد ثلاث سنوات، وتحديدًا في العام 1951 انطلقت مسيرة التأسيس خطوة خطوة بشكل تصاعدي حتى انّها تضمّ اليوم حوالي عشرين كلّية ومعهدًا، وثلاثة معاهد عليا للدكتوراه، وعشرات الفروع الجامعية الموزَّعة على المناطق اللّبنانية كافّة. وينتسب إليها أكثر من نصف مجموع الطلّاب في مؤسّسات التعليم العالي الخاصّ. إنّها توفّر الجودة في التعليم والاختصاص من دون إرهاق الأهل بعبء أقساط القطاع الخاص. كما انّها تشكّل واحة لقاء وطني بنّاء.
إنّنا نقدّر ونشجع حرص رئيس الجامعة على تحقيق التوازن بين المسيحيّين والمسلمين  في هذه الجامعة الوطنية، على مستوى العمداء والمدراء والأساتذة والطلّاب، بروح الدستور والميثاق الوطني، من أجل تكوين مجتمع لبناني أسلم انطلاقًا من الشباب الجامعي الذي يرسم مستقبل هذا الوطن، ويعي أهميّة دوره الحضاري البنّاء في بناء السلام وتعزيز العدالة وحقوق الإنسان في المنطقة، بحكم نظامه السياسي وموقعه على الضفّة الشرقيّة من المتوسّط.

II – مزيد من الاستقلالية
5. من أجل أن تكون هذه الجامعة جامعة وطنية، ينبغي أن تتمتّع بمزيد من الاستقلالية. ما يقتضي أوّلًا وجوبَ وضعِ حدٍّ للتدخّل من أهل السياسة في شؤونها، واحترامَ قوانينها الناظمة لها كمؤسّسة مستقلّة إداريًّا وماليًّا وأكاديميًّا. فالجامعة لا تُدار بالسياسة بل بالعلم والقانون؛ ويقتضي ثانيًا بأن ينعم مجلس الجامعة بصلاحيّة التعاقد؛ وثالثًا بأن تُزاد ميزانيّة الجامعة من أجل تطويرها وتلبية حاجاتها الأكاديميّة والإداريّة، وهذا يندرج في واجب الحكومة بدعمها بُغية تشجيع البحوث كعامل أساسي لتأمين التّوازن في أداء المهام التّعليميّة والإجتماعيّة، وبُغية تحقيق اللّامركزية والإنماء المتوازن من خلال إقامة المجمّعات الجامعيّة في المناطق.
وينبغي، من هذا القبيل، حماية إستقلاليّة الجامعة بموآزرة وزارة التربية، والتنسيق مع الوزارات الأخرى التي لها علاقة بمستقبل المتخرّجين، بحيث تتوفّر لهم فرص العمل في وطنهم، وإمكانيّات تحفيز إبداعهم على أرض الوطن.

III. مزيد من الـتّألّق
6. تتميّز الجامعة اللبنانيّة بخبرة أساتذتها في شتّى الاختصاصات، وبتخريج الآلاف من الطّلّاب الذين يُبدعون في سوق العمل، ويحتلّون مراكز مرموقة في المؤسّسات والصروح العلميّة في لبنان والخارج، ويُبدعون في مجالات البحث والإكتشاف.
فنرجو لها أن تسيرَ نحو مزيدٍ من التّألّق، لكي تبقى مؤسّسة رائدة برسالتها الوطنيّة ووظيفتها الأكاديميّة. فالغاية من اكتساب العلم والتربية إنّما هي من أجل الآخرين وخدمتهم.
بفضل العلم والتربية إحتلّ لبنان دورًا رائدًا في النهضة الثقافيّة والإقتصاديّة والإنمائيّة في المنطقة؛ وقام بخطوة مميّزة هي: تجاوز الذات لملاقاة الجماعة، والإنطلاق من الطائفة إلى رحاب الوطن، والإشعاع في محيطه العربي.

7. كلّ هذه الميزات تتشوّه اليوم بسبب النزاع السّياسي المستحكم بين فريقَين سياسيَّين مذهبيَّين، أقحَما لبنان في النزاع القائم في المنطقة، فكانَ الفراغ في سُدّة رئاسة الجمهوريّة منذ سنة وأربعة أشهر، وبالتالي تعطيل كامل لعمل المجلس النيابي، وشلل في عمل الحكومة، وفسادٌ عارمٌ في المؤسّسات العامّة، وسلبٌ للمال العامّ، وأزمة إقتصادية واجتماعية ومعيشيّة خانقة، حتّى رُمِيَ ما يُقارب ثلث الشّعب اللبناني في حالة الفقر، وأُغرقت البلاد في النفايات.
هنا تظهر أهميّة المدرسة والجامعة الحرّة والمتحرّرة من تدخّلات السّياسيين والتيارات والأحزاب. فتبقى المكان المميّز حيث تتكوّن شخصيّة مواطنين منزّهين من كلّ تلوّث سياسي ومذهبي، يُطبّقون في حياتهم العامّة ما اكتسبوا من علمٍ وتربية في المدرسة والجامعة. فمن المؤسف جدًّا أن نرى في لبنان إنفصامًا كاملاً بين العلم والمعرفة من جهة، والعمل السّياسي وممارسة الوظيفة العامة من جهة أخرى. فعندما نشهد الارتهان الكامل وفقدان الرأي الشخصي نأسف على العلم والشهادات العلميّة.
8. في كلّ حال، نحن نعلّق الآمال على الجامعة، وننتظر منها التّألّق في جودة التّعليم وترقّي الطالب الجامعي في العلم والأخلاق وروح المواطنة وتحرير الذات من الإستعباد والإستقواء. من أجل هذه الغاية، تحتاج الجامعة إلى رسم سياسة وطنيّة للتعليم العالي في لبنان، تتناول التخطيط الاستراتيجي لتطويره ولتطوير البلاد على مختلف المستويات، كما تتناول الإستشراف والرؤية.
إنّها مسؤوليّة الدولة، بل من أبرز أدوارها. ولكن بسبب غياب الدولة، يجب على جامعتنا الوطنيّة أن تتعاون مع الجامعات الأخرى على رسم خطوط هذه السياسة التربويّة الوطنيّة، مستوحيةً، في منطلقاتها الأساسيّة، أحكام الدستور اللّبناني والميثاق الوطني والمواثيق الدوليّة الصادرة عن منظمة الأمم المتَّحدة بشكلٍ عام، وعن الأونسكو بشكلٍ خاصّ، ومتوخّية في أهدافها التنمية الشاملة والمتكاملة للشخص
هنا تظهر أهميّة المدرسة والجامعة الحرّة والمتحرّرة من تدخّلات السّياسيين والتيارات والأحزاب. فتبقى المكان المميّز حيث تتكوّن شخصيّة مواطنين منزّهين من كلّ تلوّث سياسي ومذهبي، يُطبّقون في حياتهم العامّة ما اكتسبوا من علمٍ وتربية في المدرسة والجامعة. فمن المؤسف جدًّا أن نرى في لبنان إنفصامًا كاملاً بين العلم والمعرفة من جهة، والعمل السّياسي وممارسة الوظيفة العامة من جهة أخرى. فعندما نشهد الارتهان الكامل وفقدان الرأي الشخصي نأسف على العلم والشهادات العلميّة.
8. في كلّ حال، نحن نعلّق الآمال على الجامعة، وننتظر منها التّألّق في جودة التّعليم وترقّي الطالب الجامعي في العلم والأخلاق وروح المواطنة وتحرير الذات من الإستعباد والإستقواء. من أجل هذه الغاية، تحتاج الجامعة إلى رسم سياسة وطنيّة للتعليم العالي في لبنان، تتناول التخطيط الاستراتيجي لتطويره ولتطوير البلاد على مختلف المستويات، كما تتناول الإستشراف والرؤية.
إنّها مسؤوليّة الدولة، بل من أبرز أدوارها. ولكن بسبب غياب الدولة، يجب على جامعتنا الوطنيّة أن تتعاون مع الجامعات الأخرى على رسم خطوط هذه السياسة التربويّة الوطنيّة، مستوحيةً، في منطلقاتها الأساسيّة، أحكام الدستور اللّبناني والميثاق الوطني والمواثيق الدوليّة الصادرة عن منظمة الأمم المتَّحدة بشكلٍ عام، وعن الأونسكو بشكلٍ خاصّ، ومتوخّية في أهدافها التنمية الشاملة والمتكاملة للشخص البشري وللمجتمع. هذه كلّها من توصيات المجمع البطريركي الماروني بشأن التّعليم العالي .
9. وتحتاج الجامعة اللبنانية، من أجل مزيد من التألّق، إلى تخطّي ما تعاني منه. وقد عدّد المجمع البطريركي الماروني بعضها وتختصّ على سبيل المثال :
1) بالأبنية وتجهيزاتها في الفروع، بعد إنجاز المجّمع الجديد الذي يجمعنا. وهو مجمّع عصري يستوفي شروط النوعيّة من حيث البناء والمساحات الخضر والتجهيزات المتطورة، يحيث تكون الفروع على شبهه نسبيًّا.
2) بضرورة وضع نظام خاصّ بالموارد البشرية والتوظيف، فيتمّ بموجبه اختيار العاملين الإداريّين، بعيدًا عن التدخلات السياسية والطائفية، وتتعزّز رواتبهم والتقديمات الاجتماعية.
3) بوضع أنظمة لتحضير أفواج جديدة في الاختصاصات التي تحتاج إليها الجامعة، متوازنة مع الأساتذة الذين يُحالون على التقاعد؛ ولتقويم الإداء الأكاديمي والتطوير المهني.
4) بتصحيح الخلل في آلية وضع الموازنة، خاصّة وأنه يُصرف معظمها على الأجور والتعويضات.
5) بتنسيق الاختصاصات الجامعية مع سوق العمل، بحيث لا تخرّج الجامعة عاطلين عن العمل بسبب عدم الحاجة إلى اختصاصاتهم.
6) بتعزيز الثلاثية اللغوية: العربية والفرنسية والانكليزية، نظرًا لحاجتها اليومية في زمن العولمة.
الخاتمة
10. في هذا الاحتفال بافتتاح العام الجامعي 2015-2016، نؤكّد أنّ الكنيسة تنظر بكثير من الأمل إلى الجامعة اللبنانية، فتدعم تطلّعاتها، ولاسيّما استقلاليّتَها، ضمن إطار الدستور والميثاق الوطني وصيغته التطبيقية، وترجو لها مزيدًا من التألّق، لأنّها الجامعة الوطنية الرسمية الوحيدة، ولأنّها تضمّ، بفارق مرموق، أكبر عدد من الطلّاب والأساتذة والموظّفين الأكاديميِّين والإداريِّين.
والكنيسة تبتغي من هذا الدعم تأمين مستقبل أفضل لشبابنا اللبناني، الذين حطّمت الجماعة السياسية آمالَهم. ومعروفٌ أنّ "المستقبل هو في يد الذين يزرعون بذور الرجاء في القلوب". والجامعة اللبنانية، بحجمها وانتشارها هي أولى هؤلاء.

وفي الختام جرى حفل كوكتيل للمناسبة.

880



203
152
361
403
205
Latest News 1 - 5 of 11
Show all news
Contact Faculties
LU Magazine
External Projects
Partners
Useful Links
Technical specification for equipments
Webmail
Webmasters
Internet and IT Support
Admissions
Join Us


All rights reserved © Copyright 2024 | Lebanese University