أقامت المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع الجامعة اللبنانية ، في الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية، إحتفالاً بتخرج الدفعة الثانية من طلاب برنامج الماجستير المهني التنفيذي في "الدعم النفسي-الإجتماعي والحوار. وقد تعاونت المنظمة الدولية للهجرة مع الجامعة اللبنانية لتقديم ماجستير مهني تنفيذي في "الدعم النفسي-الإجتماعي والحوار" لإختصاصيين سوريين ولبنانيين من الذين يقدمون الدعم النفسي والإجتماعي للمجتمعات المتضررة من الحروب.
وتمّ تقديم هذا البرنامج لـ15 اختصاصياً سورياً يعملون على مساعدة الأشخاص المتضررين من النزاع السوري في تسع محافظات مختلفة داخل الأراضي السورية، بالإضافة إلى 15 اختصاصياً يعملون في لبنان. وامتدّت دورة الماجستير من شهر تشرين الثاني 2014 حتّى حزيران 2015.
رعى الإحتفال رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين،وحضر مدير الماستير الدكتور فريديريك معتوق، رئيس قسم الصحة النفسية والإستجابة النفسية الإجتماعية والتواصل بين الثقافات في المنظمة الدولية للهجرة السيد غوليلمو شينينا، ممثلة المركز التعاوني الإيطالي السيدة ايلاريا رافاي، ممثل وزارة الشؤون الإجتماعية الأستاذ علي شباب، مديرة مشروع الدعم النفسي الإجتماعي في لبنان السيدة آمال عطايا، منسقتا المشروع السيدة رلى سهيل والسيدة نسرين ياسين، وعدد من الأساتذة وشخصيات إجتماعية وأكاديمية.
وبعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة، رحّبت السيدة آمال عطايا بالحاضرين وشكرتهم على تلبية الدعوة.
السيد حسين
وكانت كلمة لرئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين ،جاء فيها:" لقاؤنا اليوم يختلف عن لقائنا السنة الماضية، فقد أتى بعد زيارة ايطاليا وتوقيع ثلاث اتفاقيات مع ثلاث جامعات ايطالية. هذا الملتقى أرادته الجامعة بالتعاون مع الأمم المتحدة في إطار رعاية شؤون اللاجئين والنازحين والمهجرين، وخاصةً بعد تفاقم عددهم في الآونة الأخيرة إزاء الوضع السيّء الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط.
وتابع:" أشكر من القلب جميع الطلبة السوريين المشاركين في هذا الماستير الثقافي المهني التطبيقي، فهم معنيّون بالدفاع عن وطنهم ووحدة الشعب والوطن، وأدعوهم ليبقوا على علاقة وتواصل دائم مع جامعتنا في الثقافة والعلم. أما بالنسبة للطلبة اللبنانيين، فنحن معنيّون بكم من خلال الجامعة اللبنانية. وأتمنّى لكم النجاح الدائم ،وأن تفتح لكم هذه الشهادة آفاقاً واسعة تستثمرونها في تحقيق أهدافكم."
رافاي
كما عبّرت ايلاريا رافاي، ممثلة المركز التعاوني الإيطالي، عن مدى سعادتها في تواجدها لتكريم هذه الدفعة من الخرّيجين من خلال الإحتفال الذي نظمته المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع الجامعة اللبنانية. واعتبرت أن هذا الماستير هو جزء من برنامج المنظمة الدولية للهجرة، ومن مشروع الدعم النفسي الإجتماعي، لمساعدة النازحين والمهجرين واللاجئين وتأمين كافة وسائل الدعم النفسي والإجتماعي خاصةً لدى الأطفال.
وتموّل الحكومة الإيطالية من خلال وزارة الخارجية الإيطالية هذا الماستير وتعمل على تطوير كافة الوسائل لمساعدة اللاجئين والمهجرين، كما سعت لمساعدة المهنيين اللبنانيين والسوريين لتوسيع أفق خبراتهم.
شينينا
وشكر السيد غوليلمو شينينا، رئيس قسم الصحة النفسية والإستجابة النفسية الإجتماعية والتواصل بين الثقافات في المنظمة الدولية للهجرة، وزارة الخارجية الإيطالية للدعم المالي الذي قدّمته في تمويل هذا النوع من الماستير، ووزارة الشؤون اللبنانية التي ساهمت بشكلٍ فعّال في هذه المبادرة. وأشار إلى أنها السنة الثالثة بالنسبة للجامعة اللبنانية التي يتم من خلالها اللقاء لتخريج دفعة جديدة من الطلاب، حيث تمكّنت الدفعة السابقة من تحقيق انجازات عديدة، وكان للجامعة اللبنانية الدور المهم في ذلك بالإضافة إلى الأساتذة وعلى رأسهم الدكتور فريدريك معتوق.
معتوق
وألقى مدير الماستير الدكتور فريدريك معتوق كلمة قال فيها:" لم يكن لهذا الماستير أن يوجد لولا تضافر جهود فريق متكامل من المشاركين الإداريين والأكاديميين واللوجستيين الذين توزعوا بين الجامعة اللبنانية والمنظمة الدولية للهجرة.
كما سيحمل الطلاب المتخرجون في جعبتهم كمية من المهارات الجديدة التنفيذية تساعدهم في عملهم وفي مواقعهم المهنية كما سيحملون كمية من الأفكار والمفاهيم الجديدة التي ستساعدهم على إدراك المشكلات بكليّاتها بغية وضع الخطط المناسبة لحلّها على المديين الآني والبعيد".
أبو عسلى
ثمّ ألقى الأستاذ طلال أبو عسلى كلمة الطلاب المتخرجين اللبنانيين وقال فيها:" لقد شكّلت الجامعة اللبنانية، خلال أشهر الماستير التي انطوت كلمحة بصر، فسحة آمنة لنا شعرنا خلالها أننا في بيوتنا ، فسنحت لنا بأن نلتقي نخبة من الشباب السوري واللبناني المثقف، ليتفاعلا ويشكلا سويّاً رزمة واحدة يجمعها الإخاء والفكر والمنطق الواحد ، لتكون بذلك الفسحة الوحيدة ربما، التي تجمع هذا التنوع بهذه الظروف الصعبة."
محمد
وألقت الطالبة أمينة محمد كلمة الطلاب المتخرجين السوريين وقالت فيها:" لحظات لن تُنسى تعلّمنا منها الكثير، تعلّمنا من خبراتنا ومعارفنا وتجاربنا أكثر ما تعلّمنا من تلك المناهج. تعلّمنا أننا نستطيع أن نغيّر مجتمعاتنا المختلف والمتنوعة. ورغم الظروف الصعبة استطعنا أن نكمل تلك التجربة، فتشاركنا الهموم قبل المعلومات وتشاركنا الثقافات قبل التعلّم. هذه ليست النهاية إنما بداية الطريق لنفعل الكثير في مجتمعاتنا وفي وظائفنا، مع زملائنا وأسرتنا.
وفي الختام، تمّ توزيع شهادات الماستير التطبيقي على الطلاب .
