زار رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين كلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية- الفرع الثاني، وجال في ارجاء الكلية متفقدا المباني والتجهيزات ومعاينا الحاجات التي تحتاجها الكلية ان كان على صعيد المباني او التجهيزات. وألقى محاضرة في الندوة الحوارية التي أقامتها الكلية بعنوان: "دور الجامعة اللبنانية: بين الواقع والمرتجى"، في القاعة الكبرى في مبنى الكلية- الاشرفية- كرم الزيتون، في حضور عميد كلية العلوم الاقتصادية الدكتور غسان شلوق، ومديرة الفرع الدكتورة ريما سليلاتي، ومدراء فروع كلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال في كل المناطق اللبنانية، واساتذة الكلية والطلاب.
استهلت الندوة بالنشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية، ثم ألقى عريف الحفل الدكتور انطوان خوري كلمة رحب فيها برئيس الجامعة مشددا على اهمية المناسبة ودور الجامعة اللبنانية "الجامع ابدا لكل اللبنانيين".
ثم ألقت مديرة الفرع الثاني الدكتورة ريما سليلاتي كلمة قالت فيها: "معالي الرئيس جئتم إلينا حاملين قيم الوطن والمواطن والمواطنة، وجئنا نطرح معكم واقع الحاضر وتطلعات المستقبل لأجيال تواقة إلى المعرفة وإلى نشرها، والسعي للخروج من الواقع على مستويات عدة: كنظام التدريس، وقانون التفرغ، والبحث العلمي، وجودة التعليم العالي، والإنفتاح على الخارج، والعمل الإداري، وتخريج الطلاب".
ودعت الى السعي الى تطوير المناهج والبرامج وتطبيق قانون التفرغ وفق أصول أكاديمية، والربط بين التعليم العالي والبحث العلمي على كافة المستويات والعمل على ضمان الجودة في التعليم العالي وتوسيع علاقات الجامعة اللبنانية مع الجامعات والمؤسسات العلمية في لبنان والخارج من خلال توقيع اتفاقيات، وزيادة عدد المنح للطلاب للتخصص العالي في الخارج، ودراسة أوضاع الموظفين، ومتابعة ملف المدربين الإداريين والفنيين، وتطوير العمل الإداري لزيادة الإنتاجية داخل الإدارة الجامعية، ومتابعة الطلاب في مرحلة ما بعد التخرج والتحقق من انخراطهم بسوق عمل يلبي طموحاتهم وتطلعاتهم.
ثم ألقى شلوق كلمة لفت فيها الى ان "هذه الكلية الكبيرة كانت من أقدم واكبر صور التفريع بسبب الظروف الامنية التي عاشها اللبنانيون". وقال: "اليوم يا حضرة الرئيس نحن نخوض معكم تجربة الوحدة في التفريع وهي تجربة صعبة نتعاون عليها بالايمان والوطنية دعما لأبناء الوطن وجامعة الوطن".
أضاف: "هؤلاء الاساتذة وهؤلاء الطلاب هم كسائر طلاب جامعتنا الوطنية طيبون واصحاب علم وكفاية ومقدرة ولهم كل التقدير والأهم من كل ذلك خلفيتهم الوطنية والاكاديمية الراسخة والثابتة في خدمة الوطن وكل ابنائه.
ثم ألقى رئيس الجامعة كلمة قال فيها: "أشعر ان ادارة كلية من عدة فروع مسألة ليست سهلة ولكننا لسنا مع تقسيم الجامعة اللبنانية لأن التقسيم للجامعة يعني تقسيما للوطن خصوصا في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة. وانا لا أرى احدا منكم يرضى بتقسيم لبنان، خصوصا اننا بعد عدة سنوات سنحتفل بالذكرى المئة لقيام لبنان الكبير، فلذلك علينا اعادة النظر بمسلكنا وأهدافنا حفاظا على وطننا".
أضاف: "وحدة الجامعة هي وحدة للبنان، والوحدة للجامعة ليس ان نجمع كل الفروع في مبنى واحد او في منطقة واحدة، فنحن حريصون على وحدة جامعتنا التي تقوم على مبادىء اولا تعزيز القيم الوطنية والانسانية بين المواطنين وهي مهمة لم تعط لجامعة الا الجامعة اللبنانية. هذه الجامعة حمت لبنان من الانقسامات وحملته في مشاكله المادية والأمنية ومن يعرف ماذا يجري في المنطقة يعرف ضخامة الحمل".
وتطرق الى تشكيل مجلس الجامعة وزيارته لرئيس الحكومة تمام سلام الذي قال وقتها للمجلس "أنتم يجب أن تتحولوا الى مصدر علم ومعرفة لكل المؤسسات في الدولة ومرجعا لكل الوزارات، فالجامعة التي تضم كل الاختصاصات العلمية والانسانية هي المولجة بقيادة لبنان علميا".
ولفت الى وجود 49 فرعا وقال: "كم تصعب ادارة كل هذه الفروع مع المحافظة على وحدة التعليم والشهادات".
وحيا "كل طالب واستاذ متمسك بالجامعة الوطنية وكل موظف واداري يعمل بإخلاص لها".

وأشار الى "نسب النجاح المرتفعة التي تتبوأها الجامعة اللبنانية، وقال: "من اصل 43 ناجحا في معهد الدروس القضائية 33 ممن نجحوا هم من تلامذتها، واحسن الاطباء بشهادة اساتذة اهم الجامعات هم خريجوها، و60 بالمئة من اساتذة الجامعات الخاصة هم من اساتذة اللبنانية اما الذين تقاعدوا او المتعاقدين".
وتابع السيد حسين: "جامعتنا موجودة وتعمل على تقديس العلم، وخدمة الوطن والتربية على المواطنية والقيم الانسانية وتطبيق القوانين. واي رئيس سيأتي للجامعة لا يمكن ان يفكر الا بالجامعة كل الجامعة".
وقال: "ان مشاكلنا في الجامعة هي ان الحمل المالي ثقيل إذ لم تكن الموازنة مرة بحجم الجامعة، اضافة الى مشكلة المباني التي تحتاجها الكليات والمختبرات ومشكلة الضغوط السياسية التي تتعرض لها جامعتنا".
وطالب بتطبيق قانون التفرغ لمجلس الجامعة، محذرا الاساتذة من "اي خرق لقانون التفرغ مما يعرضهم للمحاسبة".
وتلا ذلك حوار مع الطلاب والاساتذة. بعدها، أقام الاساتذة حفل غداء على شرف السيد حسين.