برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، نظمت كليات العلوم والعلوم الطبية والصحة العامة والصيدلة والمركز الصحي الجامعي والمعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا في الجامعة اللبنانية النسخة الحادية عشرة من مؤتمر (BIO BEIRUT) في علم المناعة والأمراض السرطانية، وذلك في قاعة المؤتمرات بمدينة رفيق الحريري الجامعية – الحدث.

حضر افتتاح المؤتمر النائب الدكتور ميشال موسى ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي ممثلا رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، السفير البلجيكي في لبنان كوين فيرفاك، رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور بلال عبد الله، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران، رئيس الهيئة التنفيذية في رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور انطوان شربل، منسق المؤتمر مدير المركز الصحي الجامعي الدكتور ايلي حدشيتي، رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران، الدكتور أحمد عواضة، إضافة الى ممثلي القوى الأمنية وعمداء ومدراء كليات ومعاهد الجامعة اللبنانية ومجموعة من الباحثين والطلاب.

استهل افتتاح المؤتمر، الذي قدمته الإعلامية ربى حميه، بعزف موسيقى الجيش اللبناني النشيد الوطني ونشيد الجامعة ثم قدم استاذ الصوت والتمثيل في كلية الفنون الجميلة والعمارة الدكتور خالد العبد الله فقرة غنائية.

بعد ذلك، ألقى رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران اشار فيها الى ان تغيّر العالم من حولنا بسرعة مذهلة يفرض علينا الاستعداد له عبر بوابة البحث العلمي، مشيرا الى اطلاق BIO BEIRUT  بنسخته الحادية عشرة ليكون على خط التماس في معركتنا ضد التخلف والجهل والمرض وليشكل واحة لقاء للتعرف على أحدث الإنجازات وتبادل الخبرات.

ولفت الرئيس بدران الى انه ومن موقعه كرئيس للجامعة اللبنانية وكباحث عمل وسيعمل على دعم هكذا تظاهرات علمية تأتي ضمن سياسة رسمتها الجامعة في خطتها الاستراتيجية 2024 - 2028 وسيلتزم تطبيقها طيلة فترة ولايته كرئيس.

وتوجه الى المؤتمرين بالقول: "في النسخة الحادية عشرة من مؤتمرنا، نكرّم علمًا آخر وطيرا من الطيور الكبيرة التي هاجرت من لبنان إلى بلجيكا - البروفسور أحمد عواضة - الذي عرفته الجامعة اللبنانية طالبا على مقاعدها وعرفناه أستاذا باحثا حاضرا بقوة ومحاضرا باقتدار في أرقى المراكز الصحية والجامعات في العالم وناشرا المقالات والكتب العلمية المتخصصة وحاصدا أهم الجوائز.."

وختم الرئيس بدران بتقديم خالص الشكر والامتنان لراعي الاحتفال دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ممثلا بالنائب الدكتور ميشال موسى، مثمنا الدور الوطني الكبير الذي يلعبه الرئيس بري لحماية لبنان ودرء الأخطار عنه ودعمه ايضا الجامعة اللبنانية وإحاطتها بالرعاية المطلوبة.

من جهته، لفت وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي الى ان هذا المؤتمر يعزز قناعته بأن التعليم في الجامعة اللبنانية لا يزال يملك رصيدا يمكن البناء عليه لاستعادة دورنا في المنطقة، وقال "إن إنجازاتكم تشكل بارقة أمل نبني عليها رهاناتنا لتأكيد سياساتنا في حماية الجامعة والتعليم عامة ونهج الاصلاح الذي نسير عليه لرفع المستوى وتأمين العدالة التربوية وحق التعليم للجميع".

أضاف: "إن الجامعة وبالرغم من الأوضاع الصعبة تواكب وتنافس جامعات مرموقة في المنطقة وتعيد تنظيم أمورها وهيكلة أوضاعها في وقت تهاوى فيه الكثير من المؤسسات.. إنها الجامعة اللبنانية التي ما زالت تمتلك رصيدا وقدرات تعليمية وأكاديمية وكليات ترفع إسمها بين العرب والعالم. ورغم الإمكانات المحدودة تمكنت هذه الجامعة من أن تحفر اسمها في التصنيفات العالمية وأكدت أكاديميتها بين الجامعات العربية والعالمية.

واكد الوزير الحلبي استمرار العمل لدعم الجامعة الوطنية في لبنان بهدف استعادة ريادتها، بالتوازي مع الجهود التي تبذل للحصول على أنظمة الاعتماد العالمية لتعزز فرص طلابها وخريجيها في أسواق العمل.

أضاف: "نحن سنستمر في حمايتها وفتح صفحات من الاصلاح والتطوير، إلى أن نتمكن من إقرار ملفاتها ونستعيد معها صلاحيات رئاستها ومجلسها لتدير نفسها بنفسها وفق حاجاتها، ولترسخ موقعها في التعليم العالي كجامعة أكاديمية بحثية".

وختم الحلبي: "إن إيماننا بالجامعة لا يتزحزح وهو يدفعنا إلى العمل لانجاز ملفاتها وتذليل كل العقبات التي تعطل إقرارها، ونسعى بكل جهد لإقرار ملف التفرغ وفق الحاجات والأقدمية والتوازن ونعمل بكل ما أوتينا من قوة عبر الاتصالات لإنجازه مكتملا ورفعه إلى مجلس الوزراء، وأقول للمتعاقدين إن سعينا مستمر ولكننا بحاجة لتأكيد إستكمال عناصر تمرير المرسوم في مجلس الوزراء".

كلمة راعي الاحتفال ألقاها النائب الدكتور ميشال موسى فأشار الى الدور الرئيسي الذي تضطلع به الجامعة اللبنانية في تنشئة الكوادر الشبابية والقيادية التي تقوم عليها نهضة البلاد، وفي تعزيز روح المواطنة بين طلابها باعتبارهم عصب الوطن وقوته الواعدة.

وقال موسى: "نحن ندرك حجم الصعوبات التي تواجهها جامعتنا الأم تمويلا وتجهيزا وتفرغا، وعلى صعيد تعزيز أوضاع اساتذتها وإدارييها وموظفيها، وندعو الحكومة الى إيلائها الاهتمام الذي تستحق لكونها مصنع الأجيال وقادة المستقبل".

أضاف: "ينعقد مؤتمركم الجامع فيما آلة الموت والتدمير الإسرائيلية تدك قرانا وبلداتنا الحدودية، وتمعن فيها قتلا وهدما وحرقا وتهجيرا، معتمدة كعادتها سياسة الأرض المحروقة التي لا تستثني فيها طفلا او إمرأة او مُسنا او مدنيا، في صفحة دامية جديدة من كتاب عدوانها التاريخي الأسود القائم منذ قيامها".

واعتبر موسى ان مواجهة هذا العدوان وسائر الأزمات التي يتخبط فيها بلدنا، تستدعي منا تعزيز الوحدة الوطنية والمحافظة على مصادر قوتنا، جيشا ومقاومة، واعتماد الحوار سبيلا الى تخطي أزمة الشغور الرئاسي، والتوافق على مرشح يعيد التوازن الى المؤسسات الدستورية، ويعمل مع حكومة قادرة على إعادة عجلة المؤسسات الرسمية ويرعى الاصلاح المنشود.

وألقى منسق المؤتمر الدكتور ايلي حدشيتي كلمة لفت فيها الى ان المؤتمر يجمع في اجزائه مواضيع حول علم الاورام والاحياء السرطاني وكذلك علم المناعة وعلم الاعصاب.

ولفت الى ان (BIO BEIRUT) أصبح منصة لتبادل المعرفة والخبرات بين باحثين لبنانيين وعالميين مما يتيح لطلابنا أن يبقوا على اطلاع على أحدث الابحاث واستكمال مسارهم العلمي في مختبرات ومراكز أبحاث عالمية.

وختم حدشيتي بالقول: "كما أن لكل بلد سفراء في العالم، فللبنان سفراء علم أيضا لمع نجمهم من خلال أبحاثهم المشرفة، فهؤلاء يستحقون تكريم الجامعة اللبنانية ونخص بالذكر الطبيب البروفسور أحمد عواضه الذي له بصمة في ابحاث عالمية ساهمت في تطوير العلاجات المضادة للسرطان".

وفي الختام، منحت الجامعة اللبنانية البروفسور أحمد عواضة الدكتوراه الفخرية في العلوم السرطانية.

الصور