11/4/2014 -
اللبنانية اطلقت مكتبة "وفيق القصار" برعاية بري في كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية بالحدث
اطلقت الجامعة اللبنانية، "مكتبة وفيق القصار" في كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية - الفرع الاول، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، في قاعة الاحتفالات في الكلية في مجمع رفيق الحريري الجامعي - الحدث، في حضور ممثل الرئيس بري النائب علي بزي، الوزيرين السابقين عدنان القصار وعمر مسقاوي، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، عائلة القصار، الى ممثلي الهيئات العسكرية والامنية والدينية والاجتماعية.
فرحات
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، استهل الحفل بكلمة القاها عريف الاحتفال مدير الفرع الاول لكلية الحقوق الدكتور غالب فرحات، اشار فيها ان لعائلة القصار، التي لها وصلا عريقا بالحقوق والمعرفة، والتي يفتخر فرعنا في هذه الكلية اليوم ، باحتضان هذه المكرمة القيمة، التي ستعيد امجاد بيروت لاحتضانها أول مدرسة للحقوق".
ثم عدد الانجازات في الكلية، "بفضل ورعاية رئيسنا الدكتور عدنان السيد حسين"، وقال: "وهذه الكلية تخرج اليوم، كما خرجت بالأمس، نخبة من الاكاديميين والسياسيين والمشرعين، وفي طليعتهم المشرع الاول راعي هذا الإحتفال، الرئيس نبيه بري، الذي رعى ولا يزال، كل حق وكل باحث عنه".
حبيب
وتلاه عميد الكلية الدكتور كميل حبيب، ومما قال :"ان كلية الحقوق والعلوم السياسية التي كان وفيق القصار عميدا مؤسسا لها، هي اليوم بفروعها الستة والمنتشرة في مركزيات المناطق اللبنانية، الكلية الكيانية الاكثر عناية بالعدل والعدالة ورعاية الحقوق ومواكبة التطور في علوم الدستور والقانون".
اضاف :"في ملتقى الوفاء واحتفالية التذكير والتقييم، اكبارا لوفيق القصار الذي يعود الى كلية الحقوق من خلال مكتبته الخاصة التي وهبها للكلية، اهلها مشكورين نقول: ان وقفية وفيق القصار الفكرية تزيد من اعتزازنا بعصبية الانتماء الى الجامعة اللبنانبة، جامعة الوطن وتؤكد اكثر كرامة الجامعة من كرامة الوطن".
مسقاوي
وتحدث الدكتور مسقاوي، ومما قاله :"حينما نستعرض تراث ما قدم وفيق القصار، نراه قد انطبعت بصماته سداد رأي وتقدير ممن عاصروه سواء في التشريع كما في القضاء والرأي السياسي، هكذا كان وفيق القصار في عيون اصدقائه ومعارفه وتلاميذه الرواد الاول لطلاب كلية الحقوق، عالي الجناح له في شخصيته مهابة".
القصار
ثم تحدث ابن المكرم، عدنان القصار، ومما قال :"اردنا ان تكون هذه المكتبة لاعادة تكريس لبنان وعاصمته بيروت كمركز للشرائع، بيروت التي احببنا والتي عرفت في التاريخ كأم الشرائع، وكانت مدرسة الحقوق فيها منبرا مشعا ومركزا مهما يصدر القوانين والتشريعات الى بعض الدول القريبة المحيطة والبعيدة التي اخذت منها الكثير من المواد القانونية والتشريعية المتقدمة".
السيد حسين
ثم ألقى رئيس الجامعة كلمة جاء فيها:
"من بيروت أم الشرائع جذوره وهواه ومآله. البيروتي العتيق، العميد والرئيس وفيق القصار. عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والاقتصادية ومؤسسها منذ العام 1959 ولمدة أربع سنوات، قبل أن يعدل اسمها إلى كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية. القاضي النزيه رئيس مجلس شورى الدولة، والدبلوماسي الناجح في باكستان ثمَّ في تركيا. المحامي وأستاذ القانون الإداري، والباحث المتفقه في القوانين المدنية والشرعية والجزائية. والمساهم في وضع قوانين: العقوبات، وتنظيم المحاكم الإسلامية السنية والجعفرية، والأحوال الشخصية الدرزية، والإرث والوصية لغير المسلمين، وإدارة أموال الأيتام، وتنظيم القضاء الإداري، ومجلس شورى الدولة، وإعادة تنظيم قانون القضاء الشرعي. إلى ذلك، هو ممثل لبنان مجمع البحوث الإسلامية، ومدافع عن حق المواطن كل مواطن في التعليم العالي. وهو الذي سمح للطلبة في كليتنا بتأسيس أول رابطة نقابية لطبع محاضرات الأساتذة والقيام بأنشطة ثقافية واجتماعية.
هذا العصامي المكافح، أراد بناء دولة، ولم يدخل في زواريب الطائفية والمذهبية بل كان شامخا بفكره وعلمه والتزامه الأخلاقي والوطني. قال عنه رئيس مجلس شورى الدولة المرحوم الدكتور يوسف سعدالله الخوري منذ العام 1983:
إن هذا الزميل الكبير الذي سبقني على درب المعاناة الإنسانية والنضال الشريف، تاق إلى رؤية دولة عصرية وديمقراطية انطلاقا من إيمانه كمواطن وقناعاته كقاض، بأن أي سلطة أو قوة عامة على الأرض، لا تستحق أن تدعى دولة إلا إذا تخلت عن غطرستها وفوقيتَّها ووضعت مرافقها في خدمة الصالح العام، عبر فرض هيبة القانون والنظام على الجميع.
في هذا اليوم الأغر، يوم نقل مكتبة الرئيس وفيق القصَّار إلى مكتبة كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في مجمَّع رفيق الحريري الجامعي، مناسبة أرادها معالي الرئيس عدنان وفيق القصَّار، وأخوه الأستاذ عادل، فلهما الشكر والامتنان ولعائلة القصَّار ألف تحية.
أما أنتم يا معالي الرئيس عدنان، فاسمح لي أن أبوح بسري معكم يوم تزاملنا خلال سنة وسبعة أشهر في حكومة واحدة. كنتم الصديق الصدوق، والوطني المجلي الذي ما تلطَّخ بوحول الفئوية. وكنا ننسق معا ودائما من أجل الخير العام والمصلحة الوطنية.
يا معالي الرئيس عدنان نتشارك معا في رفض العصبيات، ونتألم معا مع تراجع مؤسسات الدولة. لكن، اسمح لي بأن أقول لكم ولأخيكم الأستاذ عادل: ستبقى هذه المكتبة محمية من تلامذة وفيق القصار على مدى الأيام. وسيبقى هذا العلم الذي ينتفع به - على ما جاء في الحديث الشريف - منارة لأمنا بيروت، ولوطننا لبنان، ولبلاد العرب التي أحببنا. وستبقى كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في جامعتنا الوطنية شامخة في علمي القانون والسياسة، وطليعة متقدمة للشعب اللبناني، ومنارة هدى وسط ظلام يحوط بنا من كل جانب.
غرس وفيق القصَّار لم يمت، وثمار أجياله من الخريجين في الجامعة اللبنانية تطاول السحاب في الحلم والحقيقة".
بزي
ثم تحدث ممثل الرئيس بري النائب بزي ومما قاله :"أعلم تمام العلم والمعرفة كم ان العلاقة ودية بين الرئيس بري وعائلة القصار الكريمة وهو الذي عاصر المرحوم وفيق القصار، وبإسمه أتقدم بجزيل الامتنان الى هذه المكرمة التي تقدم عربون وفاء عن روح المفكر وفيق القصار، عسى أن نتسابق جميعا في افتتاح المكتبة وليس في عبور الموت والأشلاء الى مناطقنا والى بيوتنا والى مساحة كل هذا الوطن".
وتابع :"نلتقي وإياكم إن شاء الله على موائد الخير والوحدة والحب والسلم والأمن والأمان والحرف والحبر والعلم والثقافة".
وختم :"اسمحوا لي في هذه المناسبة أن أقدم بإسم دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الذي كلفني أن أقدم هذا الكتاب هدية موقعة من الرئيس بري الى كلية الحقوق والعلوم السياسية بعنوان "قسطنطينية 1298"، ليكون هذا الكتاب في "مكتبة وفيق القصار".
ثم قدم بدوره رئيس الجامعة درعي الجامعة اللبنانية الى الوزير القصار وشقيقه عادل كعربون محبة وشكر لعطاءاتهم.
