افتتح عميد المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية البروفسور محمد محسن، بالتعاون مع المنظمة الدولية للفرنكوفونية أعمال مؤتمر (DUFRAM)، بعنوان "دينامية الاستخدام والنقل والتقديم للغة الفرنسية في الفضاء الفرنكوفوني"، بالتعاون مع المنظمة الدولية للفرنكوفونية (OUF) والوكالة الجامعية للفرنكوفونية (AUF)، بمشاركة أساتذة من عدد من الجامعات الفرنسية والمغربية والتونسية والجزائرية، في المعهد العالي للدكتوراه للاداب والعلوم الانسانية والاجتماعية في سن الفيل.

حضر المؤتمر رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء ندى عويجان، الدكتور يوسف عارف ممثلا المنظمة الدولية للفرنكوفونية، الدكتورة ميرند خلف ممثلة الدكتور ايرفيه سابوران عن الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، وعدد من الاساتذة وطلاب الدكتورة والمهتمين.

قطب
استهل المؤتمر بالنشيدين الوطني والجامعة اللبنانية، ثم القى الدكتور هيثم قطب من الجامعة اللبنانية كلمة نوه فيها، ب"أهمية مؤتمر DUFRAM وفائدته العلمية والاكاديمية من خلال قوة التفاعل اللغوي بين الشعوب وأهمية ذلك على صعيد تبادل الثقافات وتفاعل الحضارات".

بن عبدالله
ثم ألقت الدكتورة كوثر بن عبدالله كلمة، شددت فيها على "أهمية انعقاد هذا المؤتمر، ومعرفة بالمشروع حول دينامية اللغات واستخداماتها في الفضاء الفرنكوفوني".

عارف
ثم كانت كلمة لعارف الذي تكلم فيها عن "المنظمة ودورها الفاعل في التمويل وانتشارها الكبير دوليا"، معربا عن "سروره بانعقاد هذا المؤتمر في بيروت لما لها من دور في نشر الاشعاع الفكري والانساني".

خلف
ثم ألقت خلف كلمة، شددت فيها على "التعاون الكبير بين الوكالة والجامعة اللبنانية الذي يطال مختلف الاختصاصات والعلوم وما لذلك من ايجابية على الصعيدين العلمي والاكاديمي".

محسن
ثم كانت كلمة لمحسن قال فيها: "معهد الدكتوراه واحة من واحات إنتاج الفكر والثقافة والمعرفة، وما تقومون به في هذا المعهد على مدى ثلاثة أيام يكرس الإرادة والقدرة للنخب العربية والباحثين من دول العالم على تحمل مسؤولية العلم وإنتاج العلم لتطوير المجتمعات العربية وتنميتها من أجل حياة أفضل".

أضاف: "مجالات العلم والثقافة واسعة جدا وكلما كان التركيز على إشكاليات تعاني منها مجتمعاتنا، كانت النتائج أفضل وأكثر تركيزا للإستفادة منها في الخطط والبرامج والمشاريع العامة والخاصة. والهدف هو الإنسان ومقولة العلم للعلم تصبح مضيعة للوقت إذا لم يوظف هذا العلم من أجل حياة أفضل على هذه الأرض".

وتابع: "ما يثير إعجابي في موضوع اللغة، هو تلك القدرة العظيمة للتعبير عن مكونات الإنسان عبر فلتات اللسان وصفحات الوجه. اللغة قد تعبر عن الثقافة والإنفتاح والعادات والتقاليد والأعراف وعن الخير المطلق، وقد تمثل الحقد والكراهية والشيطنة وتشويه صورة الآخر، والتفوق الثقافي العنصري وكل ما هو شر مطلق. يعود إلينا الأمر في تحديد وجهة إستعمال اللغة، فمن الممكن أن نجرها إلى موقع العداوة والبغضاء ويمكن أن نستخدمها في التقارب بين الثقافات لتتحول إلى عنصر أساسي ومساعد في السلام والإستقرار والتلاقح الحضاري".

وأردف: "يسرني أنكم خصصتم كلمات بشكل أو بآخر حول اللغة والميديا وهذا من أخطر الموضوعات، المعهد هو واحة من الإنتاج الفكري والثقافي كما أشرت في البداية لذا أقمنا منذ بداية هذا العام العديد من المؤتمرات حول الفنون والفلسفة ولدينا اليوم هذا المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، والأسبوع المقبل لدينا مؤتمر حول الإتجاهات الحديثة لبحوث الإعلام والإتصال في الوطن العربي".

وختم محسن: "الهدف هو رمي القطع الذهبية في مياه البحث العلمي الراكدة، علنا نساهم في رقي مجتمعاتنا نحو التفكير العلمي المنهجي لنحقق مقولة العلم في خدمة الشعوب. أشكر الدكتور هيثم قطب رئيس الفرقة البحثية في تعليم اللغات وفريق عمله على الجهود الإستثنائية التي قام بها خصوصا في الأسابيع الماضية لإنجاح المؤتمر. وأشكر AUF وOIF وجامعة فرنش كومته على التعاون والشراكة مع المعهد، وطبعا للجامعة اللبنانية دور أساسي في الدعم المالي والمعنوي لهذا المؤتمر".